إسرائيل تستهدف متظاهرين في ريف القنيطرة

  • 2024/12/25
  • 6:30 م
متظاهرون في قرية سويسة بريف القنيطرة خلال احتجاجهم على توغل الجيش الإسرائيلي- 25 كانون الأول 2024 (تجمع أحرار حوران)

متظاهرون في قرية سويسة بريف القنيطرة خلال احتجاجهم على توغل الجيش الإسرائيلي- 25 كانون الأول 2024 (تجمع أحرار حوران)

أُصيب مدنيون بريف القنيطرة جنوبي سوريا إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم خلال خروجهم في مظاهرة احتجاجًا على التوغل الإسرائيلي بالمنطقة.

وقال موقع “درعا 24” المحلي اليوم، الأربعاء 25 من كانون الأول، إن قرية سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي شهدت اليوم مظاهرة احتجاجية ضد الجيش الإسرائيلي، الذي توغل في القرية ودخل ثكنات وسطها وفي محيطها.

وأوضح الموقع أن القوات الإسرائيلية المؤلفة من جرافتين ودبابات، اقتحمت ثكنة وسط القرية وقامت بأعمال تخريب وقطع أشجار في محيطها، دون أن تقترب من منازل الأهالي.

وعقب ذلك توجهت القوات الإسرائيلية إلى ثكنة غربي قرية سويسة وواصلت عمليات التخريب، ما دفع السكان إلى التجمع بالقرب من الموقع احتجاجًا على هذا التوغل، ورفعوا العلم السوري، وأدى ذلك إلى قيام القوات بإطلاق النار لمنع اقترابهم، وفق “درعا 24”.

بدوره، اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف المتظاهرين في القنيطرة، حيث قال الناطق باسمه، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش رصدت اليوم عدة تجمعات لأشخاص في منطقة جنوبي سوريا، حيث اقترب المشاركون فيها إلى القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة.

وأضاف أدرعي أن القوات الإسرائيلية طالبت المتظاهرين بعدم الاقتراب أكثر، ليتم بعد ذلك إطلاق النار لإبعادهم، حيث وردت معلومات عن وقوع اصابات في المنطقة.

كما اقتحمت قوة إسرائيلية منزل الشاب خليل العارف، وهو في العشرينيات من عمره، في بلدة عابدين بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، حيث تم اعتقاله ونقله إلى الداخل الإسرائيلي، وفقًا لـ”درعا 24″.

وأشار إلى أن عملية المداهمة وقعت فجر اليوم، حيث توجه وفد من وجهاء المنطقة إلى نقطة الأمم المتحدة (UN)، التي أفادت بأنها ستبلغهم لاحقًا عن أسباب اعتقال الشاب بعد إجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي.

بعد إسقاط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول الحالي، بدأت إسرائيل بالتحرك بحجة مخاوفها من التغيرات التي طرأت في سوريا، عبر استهداف قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومطارات لجيش النظام السابق في عموم المحافظات السورية، تزامنًا مع توغل بري في الجنوب لا يزال مستمرًا حتى اليوم.

ورغم التصريحات الإسرائيلية المتكررة عن أن جيشها لم يخرج من المنطقة العازلة (المنطقة منزوعة السلاح)، رصدت تحركات لآليات إسرائيلية في ريف درعا الغربي، وأخرى في منطقة جبل الشيخ الواقعة خارج المنطقة العازلة.

وفي الوقت نفسه، يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أن القوات الإسرائيلية التي احتلت أجزاء من سوريا مؤخرًا ستبقى فيها لأجل غير مسمى.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن نتنياهو، أن إسرائيل تخطط للبقاء لبعض الوقت في جبل الشيخ، “حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا