صرح مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، أن بلاده ستلعب دورًا رئيسًا في تلبية حاجة سوريا من الأسمنت.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، عبد الحميد أكجاي، إن مصنعي الأسمنت الأتراك يستهدفون تحقيق نمو في السوق السورية.
وأضاف أكجاي أن سوريا شكلت سوقًا مهمًا لمصنعي الأسمنت الأتراك على مدار العقد الماضي رغم ظروف الحرب، مشيرًا إلى أن استقرار البلاد سيستغرق وقتًا.
وقدّر المجلس حاجة سوريا من الإسمنت خلال العقد المقبل بنحو 60 مليون طن، ما يعني طلبًا سنويًا يصل إلى نحو ستة ملايين طن.
لكن أكجاي أكد صعوبة نقل هذه الكميات عبر الطرق البرية، وشدد على أهمية النقل البحري، مشيرًا إلى أن وضع المواني في سوريا غير واضح ومحل جدل، لكن من المهم إعادة تشغيلها خلال عملية إعادة الإعمار.
وشهد مؤشر قطاع الأسمنت في بورصة اسطنبول قفزة في كانون الأول الحالي عقب الإطاحة بنظام الأسد في سوريا.
وسجل المؤشر رقمًا قياسيًا عند 14.861 نقطة وسط توقعات بارتفاع الطلب على الأسمنت في سوريا خلال السنوات المقبلة، وفق موقع “ivesting” الاقتصادي التركي.
وبعد عمليات بيع لجني الأرباح أدت إلى إغلاق سلبي في الأسبوع الماضي، عاد المؤشر هذا الأسبوع للصعود، حيث ارتفع بنسبة قريبة من 4%، مستعيدًا خسائر الأسبوع الماضي.
من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا تعهدت بتقديم الدعم في إعادة إعمار سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان، إن أنقرة ستقدم الدعم الشامل للإدارة السورية الجديدة مع إعادة إعمار البلاد.
وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية، إن أنقرة تبرز كلاعب رئيس في جهود إعادة إعمار الاقتصاد السوري، عقب سقوط نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة أنه وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية التاريخية بين البلدين والخبرة التركية في القطاعات الحيوية، فإن تركيا مؤهلة للمساهمة بشكل كبير في إعادة بناء سوريا التي تعاني من انهيار اقتصادي شامل.
ويُعزى هذا الانهيار، وفق الصحيفة، إلى الصراعات الداخلية والعقوبات الاقتصادية الدولية، فضلًا عن تدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد.
كان وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، كشف عن خطط تركية لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا.
وأكد أورال أوغلو أن تحسين الطريقين السريعين (M4 وM5) وبناء الجسور المدمرة ضمن الأولويات، مشيرًا إلى أن الاستثمارات ستنفذ عبر منظمات تركية مثل “تيكا” و”آفاد”، في إطار تحسين البنية التحتية ودعم الاستقرار في سوريا، وفق ما نقله موقع “TRT HABER” التركي.
وأضاف أورال أوغلو، “سنبرم اتفاقية مع الإدارة السورية الجديدة لترسيم حدود المناطق البحرية. لدينا خطة عمل عاجلة تشمل استئناف خدمات النقل الجوي، والسكك الحديدية، والطرق البرية، بالإضافة إلى تحسين شبكات الاتصالات وإعادة تشغيل المطارات”.