أكد قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد، بشرط “ضمان حقوق الأكراد والأقليات الأخرى”.
وقال عبدي في تصريحات لصحيفة “التايمز” البريطانية، الثلاثاء 24 من كانون الأول، “نريد أن تكون سوريا لامركزية، مبنية على مبادئ التعددية الديمقراطية، مع مشاركة المجالس المحلية في بعض هذه الصلاحيات بالاتفاق مع السلطة المركزية”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، ذكر عبدي أن قواته لن تشكل أي خطر على أنقرة، وأنهم مستعدون للدفاع عن مناطقهم، وما يهمهم هو خفض التصعيد.
ولفت قائد “قسد” إلى أن نظام الأسد المخلوع حكم بطريقة دكتاتورية، وكان حكمًا مركزيًا استبداديًا، وأنه “قمع الأكراد، الذين يشكلون حوالي 10% من سكان سوريا”.
وشدد عبدي على أن المقاتلين الأجانب في صفوف “قسد” باتوا مستعدين للمغادرة، لافتًا إلى أنهم انضموا سابقًا إلى قواته للدفاع عن البلدات الكردية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشار عبدي إلى أن تنظيم “الدولة” يستعد للظهور مجددًا من البادية السورية مستغلًا سقوط الأسد، موضحًا أن التنظيم حصل على المزيد من الأسلحة والقدرات والمواقع في البادية ولديه حرية أكبر في الحركة.
وحول خطورة التنظيم، قال عبدي، “لدينا معلومات تفيد بأنهم يريدون مهاجمة مدن سورية أخرى خلال احتفالات رأس السنة الجديدة. لقد شاركنا هذه المعلومات مع الأطراف المعنية”.
في السياق ذاته، قال مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، فرهاد شامي، في حديث لقناة “سكاي نيوز عربية“، الثلاثاء، إنهم “مستعدون للانضمام إلى الجيش السوري الجديد لكن الأمر يحتاج لمناقشات”.
وأضاف فرهاد، “نستعد لأي حرب مهما كان الثمن، وأيضًا جاهزون للخيار الدبلوماسي، ونحن منذ 20 يومًا نواجه فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا”.
وتخوض “قسد” معارك ضد “الجيش الوطني” في ريف منبج الشرقي ومحيط سد تشرين، بعد حوالي شهر من إطلاق الفصائل معركة “فجر الحرية”.
حديث “قسد” عن نيتها الانضمام إلى جيش سوريا الجديد، يأتي بعد ساعات من إعلان “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، الاتفاق على حل جميع الفصائل العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وذكرت “إدارة العمليات”، الثلاثاء 24 من كانون الأول، أن اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، أسفر عن هذا الاتفاق.
وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة اجتماعات عقدها الشرع على مدار الأيام الماضية مع الفصائل العسكرية لمناقشة شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة.
وأكد قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع، أنه خلال أيام سيعلن عن وزارة الدفاع، وستشكل لجنة من قيادات عسكرية جديدة لرسم هيكلية جديدة للجيش القادم، وبدء حل الفصائل نفسها تباعًا والانخراط في الجيش، مع التشديد على عدم السماح بوجود سلاح خارج يد الدولة.
وقبل أيام، جرى تعيين القائد العسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، مرهف أبو قصرة، وزيرًا للدفاع في حكومة تسيير الأعمال السورية.
ويعرف أبو قصرة باسم “أبو حسن الحموي”، وهو مهندس زراعي من محافظة حماة، وسط سوريا.