أعلنت وزارة التربية في حكومة تسيير الأعمال السورية، تعديل الخطة الدراسية لهذا العام نتيجة إيقاف الدوام المدرسي خلال الأيام الماضية، والعطل الرسمية المتعلقة بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
ووفق قرار الوزارة الصادر الثلاثاء 24 من كانون الأول، والذي تحققت عنب بلدي من صحته من مصدر مطلع في حكومة تسيير الأعمال، تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول في 15 من كانون الثاني المقبل، فيما تبدأ العطلة الانتصافية بين الفصلين الأول والثاني في 26 من كانون الثاني المقبل.
وقررت الوزارة بدء الامتحانات الانتقالية للفصل الدراسي الثاني في 20 من أيار المقبل.
كما أكدت الوزارة متابعة خطة أتمتة امتحانات الشهادة الثانوية العامة، موضحة أن الاختبار المؤتمت الموحد مركزيًا سيطبق على ثلاث مواد في امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي للصف الثالث الثانوي، وهي مادة الفيزياء للفرع العلمي، ومادة التاريخ للفرع الأدبي، ومادة الرياضيات للفرع المهني.
نحو نصف الطلاب متسربون
في تموز 2023، أعطى وزير التربية الأسبق، دارم طباع، صورة عن الوضع التعليمي في سوريا عبر عدة إحصائيات، منها أنه من إجمالي 22 ألف مدرسة عاملة قبل عام 2010، يوجد 14 ألف مدرسة عاملة، تضرر عدد منها أيضًا بسبب كارثة الزلزال في شباط 2023، وأن ميزانية التعليم قبل عام 2010 بلغت 14%، بينما وصلت حاليًا إلى 4% أو 4.5% من الموازنة العامة.
ومن بين 5.52 مليون طفل ممن هم في سن الدراسة (من عمر 5 إلى 17 عامًا) في سوريا، يوجد 2.4 مليون طفل خارج المدارس، ويرجح أن يرتفع عدد الأطفال المتسربين من التعليم، وأن يتعرضوا لخطر التسرب الدائم، في ظل بقائهم لمدة طويلة خارج المدرسة، وهو ما يصعب تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وقد فقد بعض الأطفال عشر سنوات من التعليم، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
بحسب المنظمة، فإن واحدة من كل ثلاث مدارس في سوريا لم تعد تستخدم لأغراض تعليمية، سواء بسبب تدميرها أو تضررها، أو لإيوائها نازحين، أو لاستخدامها لأغراض عسكرية.
ويؤدي هذا الواقع التعليمي إلى انخفاض عدد المدارس التي أُعيد تأهيلها وإعاقة وصول الأطفال إلى التعليم، حيث تصبح الفصول الدراسية مكتظة، إضافة إلى مغادرة عشرات الآلاف من المعلمين والعاملين في القطاع التعليمي البلاد، بحسب “يونيسف”.