درعا تستقبل عيد الميلاد بالشجرة والزينة

  • 2024/12/25
  • 1:51 م
حملة المجتمع المحلي بإشراف "الجمعية السورية للتنمية" خلال تنظيف وتزيين كنيسة بحي شمال الخط في درعا المدينة - 24 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ حليم محمد)

حملة المجتمع المحلي بإشراف "الجمعية السورية للتنمية" خلال تنظيف وتزيين كنيسة بحي شمال الخط في درعا المدينة - 24 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ حليم محمد)

شهدت تحضيرات عيد الميلاد في مدينة درعا جنوبي سوريا نشاطًا عبر حملات تنظيف للطرقات وزينة لشجرة الميلاد، إضافة إلى شراء الأهالي الملابس الجديدة، وتحضير الحلويات استعدادًا لاستقبال العيد.

زينة عيد ميلاد المسيح لدى عائلات في محافظة درعا جنوبي سوريا اقتصرت هذا العام على بعض الإضافات الطفيفة، والاعتماد على الشجرة القديمة وزينتها المخبأة من العيد الماضي، في حين شكّل غلاء الملابس والحلويات تحديًا آخر، نتيجة ضعف القدرة الشرائية للسكان.

وتعتبر زينة الشجرة ومغارة المسيح أحد أهم الطقوس المتبعة لدى المسحيين، ويخلق وجودها أجواء الأمل والسعادة.

قال حسان الشماس، إن تكلفة شراء شجرة عيد الميلاد تتراوح بين مليون ليرة سورية وثلاثة ملايين ليرة (227 دولارًا أمريكيًا)، وتقارب تكلفة زينتها مليون ليرة.

وأضاف حسان، وهو من أتباع الديانة المسيحية، أن معظم المسحيين أعادوا استخدام ذات الشجرة وزينتها.

وأعادت عائلة سليمان من سكان حي شمال الخط استخدام الشجرة ذاتها، مع تغيير بعض “اللمبات” بألوان مختلفة، قائلًا لعنب بلدي إن تزيين الشجرة والمغارة أحد الطقوس الاحتفالية الحاضرة في كل بيت.

وأضاف أنه لا بد من شراء الملابس الجديدة، إذ اشترى سليمان ملابس العيد بقيمة مليون ليرة سورية.

أما عائلة توفيق، فصنعت الحلويات من “معمول وكعك وشوكولا مغلفة”، وهي ضيافة تقدم صباح العيد للمهنئين، وقال لعنب بلدي، إن غلاء مكونات صناعة الحلويات، دفعت بعض العائلات إلى شراء كميات قليلة من الحلويات الجاهزة.

وتكفلت “الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية” في تنظيف محيط كنيسة “سيدة البشارة” للروم الأرثوذكس، وإيصال الكهرباء لواجهتها وإلى الشجرة المعمرة في محيطها.

وقالت نسيم المسالمة، منسقة في “الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية”، لعنب بلدي، إن الجمعية عملت على تنظيف الكنيسة وتزيين شجرة الميلاد، معتبرة أن هذا العمل يعزز الروابط بين المجتمعات ويدفع للتآخي بين أطياف المجتمع.

تحضيرات نشطة لعيد الميلاد في درعا – 24 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ حليم محمد)

من جانبه، قال الخوري جرجس، إن ميلاد المسيح متكرر كل عام، لكن هذا العيد يشهد ولادة جديدة لسوريا.

وأضاف لعنب بلدي أن المجتمع بكامل طوائفه مهنئ وساعٍ لإتمام الفرح لدى الطائفة المسيحية المتجذرة في أرض حوران منذ ألفي عام.

وذكر الخوري أنه منذ بداية الصراع في سوريا فتحت الكنيسة أبوابها بوجه الهاربين من بطش قوات الأسد، وساعدت في نقل وإسعاف الجرحى.

ويأتي هذا العيد بالتزامن مع حدث استثنائي تعيشه سوريا، بسقوط النظام السوري، وفرار بشار الأسد إلى روسيا، في 8 من كانون الأول الحالي.

ويترافق عيد الميلاد، وهو ذكرى ميلاد السيد المسيح، مع تقاليد عدّة، أبرزها تزيين شجرة الميلاد والمغارة، وتوضع الشجرة في البيت بالفترة التي تسبق العيد.

وتوجد روايات عديدة تتحدث عن شجرة عيد الميلاد ورمزيتها، وتعبر في الكثير من الثقافات عن الأمل والبهجة والفرح، وفي عام 1982، وُضعت أول شجرة عيد ميلاد في ساحة القديس بطرس الواقعة أمام كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما.

ولا يقتصر وضع الشجرة على المسيحيين في سوريا، إذ تضع العديد من العائلات شجرة الميلاد باختلاف تبعيتها الدينية والمذهبية، مع تعدد مكونات النسيج الاجتماعي في سوريا.

مقالات متعلقة

  1. "كورونا" والغلاء يُطفئان بهجة عيد الميلاد في سوريا
  2. ارتفاع الأسعار يسرق فرحة عيد الميلاد في اللاذقية
  3. ارتفاع أسعار يمنع عائلات في سوريا من شجرة الميلاد وزينتها
  4. تجهيزات في درعا للاحتفال بعيد الميلاد

مجتمع

المزيد من مجتمع