محافظ دمشق يوضح لعنب بلدي أولويات المرحلة المقبلة
حدد محافظ مدينة دمشق خلال فترة تسيير الأعمال، ماهر محمد مروان إدلبي، لعنب بلدي، الأولويات التي تركز عليها المحافظة في الوقت الحالي، مع شرح لبعض المشكلات الحاصلة في ملكية الأراضي وتنظيمات المشاريع العمرانية والتنقل والخبز، وآلية العمل على حلها.
وقال إن الأولوية حاليًا هي العمل على عودة غالب الموظفين إلى مؤسساتهم، كي لا تتعطل الأعمال، إذ عاد أكثر من 95% لجميع المؤسسات، بالتزامن مع العمل على عودة الخدمات اللازمة من نظافة وصيانة وفتح طرقات وفتح الأقسام الشرطية، وتفعيل شرطة المرور والأفران وغيرها.
وأضاف لعنب بلدي أن المحافظة عملت على ضبط الملاك العددي للمؤسسات، وبطاقات الوصف الوظيفي، وتقييم الاحتياج الحقيقي بالأعداد والأوصاف، حتى تتمكن الحكومة من رفع السوية المعيشية بزيادة رواتب الموظفين 400%.
وبالنسبة للمناطق التي وضع النظام السوري يده عليها، أو المشاريع ذات الإشكاليات مثل “ماروتا سيتي” و”باسيليا سيتي”، قال المحافظ إنها لا تعد استملاكًا للحكومة من الناحية القانونية.
وتابع أن جميع المقاسم المخصصة للمالكين وأصحاب الحقوق ستعود لأصحابها، لكنها حاليًا مملوكة على الشيوع، مضيفًا أنها ستوزع بطريقة معينة حتى تنتهي أعمال التنظيم فيها.
وأضاف أنه كلّف لجنة مختصة بالتعاون مع مجلس الإدارة السابق والحالي في تنظيمات مثل “ماروتا سيتي” و”باسيليا سيتي” مع فريق متخصص جديد للوقوف على مشكلات الناس، والوصول إلى نتيجة مُرضية في المدى القريب.
وبالنسبة إلى غلاء ربطة الخبز وعدم مناسبتها لقدرة المواطنين ماليًا، ذكر المحافظ أنه تم التنسيق مع مؤسسة الحبوب لتوفير مادة الطحين للأفران، لافتًا إلى أن تعاطي النظام المخلوع سبّب أزمة في هذه المجال سواء على صعيد المحروقات أو دعم مادة الطحين.
وتابع أن طريقة التعاطي السابقة لم تكن متوازية اقتصاديًا، لأن دعم مادة الطحين كان دون وجود استثمار محلي أو صناعة محلية أو موارد أخرى، وبالتالي تتهالك البنية الاقتصادية سنة بعد سنة، وتغرق بالديون.
وفق الآلية السابقة في سوريا، تخسر الحكومة يوميًا 600 ألف دولار أمريكي، بسبب دعم مادة الطحين دون أن تعوّض هذه الخسائر بموارد أخرى.
وذكر المحافظ أن العمل جارٍ على توفير مادة الطحين بسعر مقبول، مع رفع سوية رواتب الموظفين، ومن وزارة الاقتصاد على جلب الاستثمارات وغيرها من الموارد المادية، وتحرير السوق للقطاع الخاص بأن يعمل بالتوازي مع رفع الرواتب، حتى ترتفع سوية المعيشة، وبالتالي تصبح ربطة الخبز تتناسب مع قدرة المواطن المالية على الشراء.
وعن ارتفاع أجور المواصلات ووجود حالة ازدحام على وسائل النقل في مدينة دمشق، ذكر إدلبي أن المحافظة عملت مع مديرية المواصلات والنقل على ضرورة توفير وسائل النقل ومضاعفتها خلال الفترة الحالية، مرجعًا غلاء الأجور إلى عدم توفر المحروقات، لأن النظام المخلوع كان يستورد المحروقات من إيران.
حاليًا يجري العمل على مذكرات تفاهم دولية لاستيراد الوقود، وحل مشكلة شمال شرقي سوريا قريبًا يسهم في تأمين المحروقات، وانخفاض أجور التنقل للمواطن، وفق محافظ دمشق.
وفي 10 من كانون الأول الحالي، كلّفت “القيادة العامة” في سوريا محمد البشير رئيسًا لحكومة تسيير الأعمال، حتى آذار 2025، بعد سقوط النظام السوري، وفرار بشار الأسد إلى روسيا، عقب عملية عسكرية قادتها فصائل المعارضة.
وجرى تعيين ماهر إدلبي محافظًا لدمشق، وهو من أبناء المدينة، هجّر منها منذ عام 2011 بسبب ملاحقة قوات النظام السوري له عقب المظاهرات السلمية، وهو خريج كلية الشريعة والحقوق في جامعة “إدلب”، وحاصل على شهادة إدارة المشاريع الاحترافية، وعمل في عدة مؤسسات ضمن حكومة “الإنقاذ” التي كانت تعمل في إدلب.
اقرأ أيضًا: حكومة المرحلة أمام اختبار الـ90 يومًا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :