التقى وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال السورية، أسعد الشيباني، بوفد من وزارة الخارجية الإيطالية في العاصمة السورية، دمشق.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها اليوم، الثلاثاء 24 من كانون الأول، إن اللقاء جاء لمناقشة التعاون الثنائي بين البلدين ومن أجل مستقبل سوريا.
وأكد الوفد الإيطالي دعم حكومته لحكومة تسيير الأعمال، مشيرًا إلى استمرار عملهم في سوريا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، الاثنين، إن الزيارة تهدف إلى دعم مساعي التهدئة والاستقرار في سوريا، مؤكدًا أهمية احترام حقوق الأقليات، وخصوصًا المسيحية منها، كشرط أساسي للنظر في رفع العقوبات على سوريا، بحسب صحيفة “ilgiornale” الإيطالية.
وأضاف تاجاني أن “الإشارات الأولى من اللقاء كانت إيجابية”، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستمرار الحضور الدبلوماسي الإيطالي في البلاد.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، رفضت، في 17 من كانون الأول، الانتقادات الموجهة لقرارها تعيين سفير لبلادها في سوريا قبل سقوط بشار الأسد.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية استعداد بلادها للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى أن إيطاليا تهدف للعب دور في تحقيق الاستقرار في سوريا.
وقالت ميلوني إنه “لم يقدم سفيرنا أوراق اعتماده (للأسد)، لكن إيطاليا كانت وما زالت تسعى لتحقيق استقرار الدول والمناطق ذات الأهمية”.
وأضافت أن السلطات الجديدة في سوريا أظهرت إشارات أولى “مشجعة”، لكنها شددت على ضرورة الحذر، مؤكدة أن “الأقوال يجب أن تترجم إلى أفعال، وسنحكم على الحكومة الجديدة بناء على مواقفها، وخصوصًا تجاه الأقليات الدينية والعرقية، مثل المسيحيين”.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت، في 20 من تشرين الثاني، تعيين ستيفانو رافانيان مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، ليتولى رئاسة البعثة الدبلوماسية الإيطالية في دمشق.
وأوقفت الحكومة الإيطالية طلبات اللجوء للسوريين، بعد خطوات مماثلة من جيرانها الأوروبيين، في 9 من كانون الأول، أي بعد يوم من سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد.
وعلقت دول أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا، طلبات اللجوء من السوريين حتى إشعار آخر.
وشجعت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، السوريين على العودة إلى وطنهم الأم وإعادة بناء بلادهم.
وقالت إن “نهاية الاستبداد الوحشي للدكتاتور السوري الأسد هي مصدر راحة لكثيرين ممن عانوا التعذيب، القتل والإرهاب”، بحسب “فرانس 24“.
كما علقت كل من النمسا واليونان وفرنسا والنرويج البت بطلبات اللجوء للسوريين، عقب سقوط نظام الأسد.
وبدورها، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، في 9 من كانون الأول، إلى “الصبر واليقظة” في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.