انفجرت سيارة مفخخة اليوم، الثلاثاء 24 من كانون الأول، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقال الدفاع المدني السوري، إن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية انفجرت اليوم، في شارع التجنيد وسط مدينة منبج، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين في حصيلة أولية.
وأضاف أن التفجير أدى إلى اندلاع حرائق في السيارات المجاورة، وتضرر بعض المنازل في المكان.
يأتي التفجير بالتزامن مع تواصل العمليات العسكرية في محيط منبج، وقال المكتب الإعلامي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، إن عناصر “قسد” تصدوا لهجوم فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا على قرية قبر إيمو شرق مدينة منبج.
وفي منطقة جسر قوزاق، قالت “قسد” إن قواتها فجرت آلية لـ”الجيش الوطني”، ما أدى إلى مقتل عنصرين اثنين، بالتزامن مع قصف جوي نفذته طائرات الاستطلاع التابعة للجيش التركي على مفرق مدينة صرين.
وفي محور سد تشرين، قال “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد”، إنه أفشل هجومًا لـ”الجيش الوطني” على قرى (محشية الطواحين، خربة تويني) التابعتين لناحية أبو قلقل.
واعترفت “قسد” بمقتل 16 عنصرًا من قواتها، خلال المعارك الأخيرة في منبج.
كانت “قسد” أعلنت، الاثنين 23 من كانون الأول، عن سيطرتها على قرى وبلدات في في محيط سد “تشرين”، وريف منبج الشرقي، بعد معارك ضد “الجيش الوطني السوري”.
ونشر المركز الإعلامي لـ”قسد” تسجيلات مصورة تظهر مقاتلين في “مجلس منبج” خلال تجولهم في ريف منبج، إلى جانب مشاهد من آليات مدمرة وجثث لقتلى.
تقدم “قسد” جاء بعد ساعات من إعلان “مجلس منبج” التابع لها عن بدء هجوم مضاد ضد فصائل “الجيش الوطني” في القرى المحيطة بسد “تشرين”.
وقال “المجلس” في بيان، إن التحرك بدأ بعد أن أفشلت قواته هجومًا لفصائل “الجيش الوطني” على محيط السد نفسه.
وأضاف أن قواته بدأت حملة تمشيط للتلال والقرى المحيطة بسد “تشرين”، وتقدمت بأكثر من محور، وسيطرت على مواقع كانت تستخدمها فصائل “الجيش الوطني” في الهجوم على السد.
ولم يصدر “الجيش الوطني” أي تحديث حول المعارك الدائرة شرقي حلب ضد “قسد”، وكان أحدث إعلان رسمي صادر عبر “القوة المشتركة” التابعة لـ”الوطني”، هو مباركة انشقاق فصيل عسكري عن “قسد” في 12 من كانون الأول الحالي.
وكان “الجيش الوطني” أطلق معركة “فجر الحرية”، في 30 من تشرين الثاني الماضي، ضد قوات النظام و”قسد”، بهدف “تحرير المناطق المغتصبة” من قبل النظام، و”وحدات حماية الشعب”، و”قسد”، وسيطرت على مدن وبلدات أبرزها تل رفعت ومنبج.
ومنذ أيام تتركز المعارك بين الطرفين في منطقتين رئيستين هما سد “تشرين” الواقع جنوب شرقي مدينة منبج، وبالقرب من مدينة عين العرب/كوباني، على الحدود مع تركيا.
وخلال الأيام الماضية، سعت الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اتفاق وقف لإطلاق النار بين الطرفين، لكن تركيا رفضت تطبيقه.
من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم، إنه رصد دورية عسكرية مؤلفة من عدة عربات عسكرية، تابعة لقوات التحالف الدولي وصلت إلى عين العرب (كوباني).
وأنشأ عناصر الدورية مبنى مؤقتًا من أجل الإشراف على المفاوضات والوساطة بين “الجيش الوطني” و”قسد” للحد من التصعيد في المنطقة وتجنيبها الدمار.