برنامج “مارِس” التدريبي – محمود عبد الله
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، السماح لشخص واحد من كل أسرة سورية في تركيا، بالدخول والخروج عبر الحدود السورية التركية ثلاث مرات، لتسهيل عودة عائلته إلى سوريا.
وقال كايا، اليوم الثلاثاء 24 من كانون الأول، إن القرار سيبدأ تنفيذه في الفترة ما بين 1 من كانون الثاني إلى 1 من تموز 2025، وفقًا لتعليمات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وذكر أيضًا أن السوريين العائدين إلى بلادهم، يمكنهم أخذ جميع ممتلكاتهم ومركباتهم الخاصة بهم.
ويتم تحديد موعد العودة عن طريق تقديم طلب إلى مديرية إدارة الهجرة إلكترونيًا
وأضاف أن عدد السوريين الذين غادروا تركيا باتجاه سوريا، تجاوز 25 ألفًا، خلال 15 يومًا، وأشار إلى أن العدد الكلي للعائدين، بشكل طوعي، بلغ 763 ألفًا و443 شخصًا.
ومن المقرر افتتاح مكاتب لإدارة الهجرة التركية، في السفارة والقنصلية في كل من دمشق، وحلب، حتى يمكن لسوريا من استخدام سجلات السوريين، التي تملكها إدارة الهجرة التركية وفقا لتصريح كايا.
وتأتي هذه التصريحات، بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى دمشق، والتقائه بقائد العمليات العسكرية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، ومسؤولين سوريين في حكومة تسيير الأعمال، في 22 من تشرين الأول.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مع الشرع، إن الرئيس أردوغان، أعطى تعليمات لجميع المؤسسات التركية، لدعم سوريا في هذه المرحلة.
وذكر أن المحادثات مع الشرع، ركزت على تحقيق الأمن، والاستقرار، وتعزيز الاقتصاد في سوريا.
وطالب إسرائيل باحترام سيادة سوريا، مؤكدا على وحدة الأراضي السورية.
ومن جانبه، قال الشرع إنه من المهم أن تتفق الدول على وحدة الأراضي السورية، واستقلال قرارها.
وفي الأيام الأخيرة شهدت المعابر الحدودية التركية- السورية، نشاطًا في حركة العائدين إلى سوريا، بعد سقوط نظام الأسد.
وكانت الفصائل المسلحة شنت عملية عسكرية، تحت اسم “ردع العدوان”، في 27 من كانون الثاني، ابتدأت بالسيطرة على مدينة حلب وريفها، وانتهت بسقوط نظام الأسد، وتشكيل حكومة تسيير أعمال، في العاصمة السورية دمشق.
استقبلت تركيا ما يقارب 3.7 ملايين سوري تحت الحماية المؤقتة، منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وتناقصت أعداد السوريين في تركيا في الأشهر الأخيرة، إلى 2.9 مليون، وفقًا لآخر إحصائيات إدارة الهجرة التركية.