أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، سلسلة اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية عرب وأمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية التركي لبحث التطورات في سوريا.
وأطلع الصفدي المسؤولين وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية والعراق ولبنان ومصر والبحرين وتركيا على المحادثات التي أجراها في سوريا مع قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).
وأكد الصفدي في بيان نشرته الخارجية، الاثنين 23 من كانون الأول، أن المحادثات كانت إيجابية وصريحة، وعكست الحرص المشترك على التعاون في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية التي يمر بها الشعب السوري وصولًا إلى إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي، بما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وأمنها واستقرارها وسيادتها ويحميها من الفوضى ويخلصها من الإرهاب ويهيئ ظروف عودة اللاجئين.
وجاءت الاتصالات في إطار عملية التنسيق والتشاور إزاء تطورات الأوضاع في سوريا، ولتكريس موقف عربي موحد في دعم الشعب السوري في هذه المرحلة لمساعدته على بناء المستقبل الذي يلبي كل حقوقه وطموحاته، وفق البيان.
وأمس الاثنين، زار الصفدي دمشق، وكانت الزيارة الأولى لوزير خارجية عربي إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، وسبقتها، الأحد، زيارة وزير الخارجية التركي.
وبعد لقائه الشرع، قال الصفدي إن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري في مرحلة إعادة بناء وطنه، وبناء نظام يشارك في صياغته كل السوريين ويحمي حقوقهم.
واعتبر الوزير الأردني أن أمن الأردن وسوريا مترابط وهناك تحديات، وجرى الاتفاق على التعاون في مواجهة هذه التحديات، وتقديم مساعدات إنسانية لسوريا والإسهام في إعادة بناء القدرات.
وقال الصفدي، “حملنا الرسالة التي كنا أطلقناها من العقبة، بأن هذه لحظة تاريخية للشعب السوري، وسنقف معهم لجعل هذه اللحظة منطلقًا لمستقبل تاريخي تستعيد فيه سوريا أمنها وعافيتها واستقرارها وسيادتها، وتكون آمنة مستقرة لكل السوريين”.
كما شدد على أن محاربة الإرهاب هدف مشترك لسوريا والأردن، وجرى الاتفاق على مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن.
وكان الأردن لعب دورًا بارزًا في إعادة النظام السابق إلى جامعة الدول العربية، وأجرى الصفدي زيارات إلى دمشق خلال السنوات السابقة، إلى جانب زيارات لعدد من الدول العربية والغربية لإطلاعها على ما توصل إليه مع النظام السابق.
وتعيش دمشق حراكًا دبلوماسيًا منذ سقوط الأسد، إذ وصلت عدد من الوفود السياسية والرسمية إلى سوريا، والتقت أحمد الشرع وأعضاء من حكومة تسيير الأعمال، كما أتاح سقوط الأسد عودة آلاف اللاجئين السوريين حول العالم إلى سوريا.