تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدعم الإدارة الجديدة في سوريا، محذرًا من استغلال إسرائيل للوضع الراهن في سوريا للتوسع في أراضيها.
وتحدث أردوغان في خطاب ألقاه عقب اجتماع حكومته، في 23 من كانون الأول، عن تعاون مشترك بين تركيا وقطر لدعم سوريا في “تضميد جراحها”، واصفًا سقوط العاصمة دمشق في 8 كانون الأول 2024 بأنه بداية “عهد جديد في سوريا” بعد انهيار نظام البعث الذي دام 61 عامًا.
كما كشف عن حوار تركي وثيق مع قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع، (الجولاني)، معتبرًا أن التطورات الأخيرة في سوريا أعادت اهتمام العالم بالبلاد، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف الرئيس التركي أن إسرائيل، التي تقدمت داخل الأراضي السورية، في القنيطرة ودرعا، ستنسحب “عاجلًا أم آجلًا” من الأراضي التي احتلتها في سوريا.
ووصف أردوغان التصعيد الإسرائيلي المتزايد بأنه محاولة لـ”التعتيم على الثورة السورية وخنق آمال شعبها”، مشددًا على التزام بلاده بدعم الشعب السوري وحماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تتجاوز مزاعم أمنها بالقصف والتوغل جنوبًا
ودعا الرئيس التركي “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وأذرعه إلى حل نفسها، مؤكدًا أنه “لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا والمنطقة”.
وتعد تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا، امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.
وأكد الرئيس التركي أهمية استقرار سوريا كعامل رئيسي لاستقرار وأمن المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام في سوريا سينعكس إيجابًا على جيرانها والمنطقة بشكل عام.
اقرأ أيضًا: الشرع وفيدان يدعوان إلى رفع العقوبات عن سوريا
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، زار سوريا قبل يومين، والتقى مع قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع.
وخلال مؤتمر صحفي، دعا فيدان إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد إسقاط النظام السوري، معتبرًا أن إزالة العقوبات “أمر حيوي” لإتاحة الفرص أمام سوريا للتحضير لإعادة الإعمار وتهيئة بيئة آمنة لعودة اللاجئين.
وأكد فيدان أن الرئيس التركي أعطى تعليمات واضحة لكل المؤسسات التركية لمساعدة سوريا، مشددًا على أن وحدة أراضيها موضوع لا نقاش فيه، ولا مجال لوجود تنظيم “حزب العمال الكردستاني” أو “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على أراضيها.
اقرأ أيضًا: تركيا: سنتعاون مع دمشق لمحاربة “الإرهاب”