بعد دفاع شرس.. الجعفري يحتفل بسقوط الأسد

  • 2024/12/24
  • 1:23 ص
عيّن بشار الأسد، بشار الجعفري سفيرًا في موسكو في تشرين الأول 2022 - (فرانس برس)

عيّن بشار الأسد، بشار الجعفري سفيرًا في موسكو في تشرين الأول 2022 - (فرانس برس)

قدّم السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، تعليقه المباشر الأول على سقوط نظام بشار الأسد، الاثنين 23 من كانون الأول.

وقال الجعفري في لقاء مع أفراد من الجالية السورية في روسيا، إن دعوة الجالية هي للاحتفال بالتغيير وانتصار إرادة الشعب السوري في إسقاط عهد الظلم وبداية عهد جديد يدعو للتفاؤل بغد مشرق.

الجعفري وبعد سنوات طويلة من الدفاع الشرس عن نظام الأسد، قال لأبناء الجالية، إنه في سوريا لم يكن هناك نظام، ولو كان هناك نظام لدافع عن نفسه، معتبرًا أن ما كان موجودًا هو منظومة فساد رهنت مصالح البلد لخدمة مآربها الشخصية، ولذا سقطت هذه المنظومة بهذه الظروف وهذه السرعة.

كما أبدى تأييده للحوار الوطني في سوريا، مشيرًا إلى أن “الإدارة الجديدة” تقدّم وعودًا جيدة ومغرية وجذابة لكثير من شرائح المجتمع السوري.

“سوريا تحتاج لكل أبنائها، وآلية الحوار الوطني ناجعة لأنها ستضم كل مكونات المجتمع السوري، والحوار الوطني يفترض أن يسفر عن الانتقال من حكومة مؤقتة إلى حكومة انتقالية تمثل كل السوريين”.

ويأتي تعليق الجعفري بالتزامن مع الحديث عن مؤتمر حوار وطني مرتقب في سوريا، كما سبق هذا التعليق في 22 من كانون الأول، بيان لنائب بشار الأسد السابق، فيصل المقداد، في تعليقه الأول على سقوط نظام الأسد.

وأعرب المقداد في البيان عن أمله في أن تحقق الجهود المبذولة من الشباب السوري، ومؤتمر الحوار الوطني المقترح، ما يلبي تطلعات الشعب السوري.

أحد أبرز المدافعين

كانت السفارة الروسية في موسكو، أصدرت في 8 من كانون الأول، بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، بيانًا، قالت فيه إن صفحة جديدة تكتب في تاريخ سوريا، لتدشن عهدًا وميثاقًا وطنيًا يجمع كلمة السوريين، يوحدهم ولا يفرقهم.

في اليوم نفسه قال الجعفري، إن “فرار رأس هذه المنظومة بهذا الشكل البائس والمهين تحت جنح الظلام وبعيدًا عن الإحساس بالمسؤولية الوطنية يؤكد صوابية التغيير والأمل بفجر جديد وإعادة إعمار الإنسان والحجر وإصلاح الخراب والدمار الذي لحق بسوريا”.

الجعفري أحد أبرز المدفعين عن نظام بشار الأسد في المحافل الدولية، سيما حين شغل منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، بين عامي 2006 و2020، فهاجم فصائل المعارضة السورية ووصفها بـ”جماعات إرهابية مدعومة من دول أجنبية”.

وقدّم انتقادات لاذعة للدول الغربية، واتهمها بممارسة النفاق السياسي ودعم الإرهاب، ودافع عن العمليات العسكرية لنظام بشار الأسد وحليفه الروسي، وقال إنها تستهدف “الإرهابيين” في سوريا.

في شباط 2021 عيّن بشار الأسد، الجعفري نائبًا لوزير الخارجية، وفي تشرين الأول 2022، عيّنه سفيرًا في موسكو.

شماتة وقرآن خاص به.. الجعفري يحزم أمتعته تاركًا مواقفه في مجلس الأمن

مقالات متعلقة

  1. الجعفري يستبعد لقاء قريبًا بين الأسد وأردوغان
  2. الجعفري: لا وجود لأزمة كردية في سوريا ونرفض كيانًا مستقلًا لـ"الإدارة الذاتية"
  3. ولي العهد السعودي يبحث مع مبعوث بوتين الوضع في سوريا
  4. الأسد يعيّن بشار الجعفري سفيرًا لدى روسيا

سوريا

المزيد من سوريا