أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عودة 12800 سوري من الأردن إلى بلدهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول وحتى مساء الأحد.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية اليوم، الاثنين 23 من كانون الأول، عن مصدر في الوزارة أن ضمن العائدين 1309 سوريين كانوا لاجئين في الأردن، موضحًا أن غالبية العائدين من غير المصنفين كلاجئين.
وتوقع المصدر عودة المزيد من السوريين في الأيام المقبلة مع الإشارة إلى دعم عمان للعودة الطوعية، في حين أن معبر “جابر- نصيب” هو المنفذ الوحيد حاليًا لعبور السوريين إلى بلادهم.
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى سوريا، ولقائه قائد “إدارة العمليات العسكرية” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، في دمشق.
وتعتبر زيارة الصفدي الأولى لوزير خارجية عربي إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، وسبقتها، الأحد، زيارة وزير الخارجية التركي.
وبعد لقائه الشرع، قال الصفدي إن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري في مرحلة إعادة بناء وطنه، وبناء نظام يشارك في صياغته كل السوريين ويحمي حقوقهم.
واعتبر الوزير الأردني أن أمن الأردن وسوريا مترابط وهناك تحديات، وجرى الاتفاق على التعاون في مواجهة هذه التحديات، وتقديم مساعدات إنسانية لسوريا والإسهام في إعادة بناء القدرات.
وقال الصفدي، “حملنا الرسالة التي كنا أطلقناها من العقبة، بأن هذه لحظة تاريخية للشعب السوري، وسنقف معهم لجعل هذه اللحظة منطلقًا لمستقبل تاريخي تستعيد فيه سوريا أمنها وعافيتها واستقرارها وسيادتها، وتكون آمنة مستقرة لكل السوريين”.
كما شدد على أن محاربة الإرهاب هدف مشترك لسوريا والأردن، وجرى الاتفاق على مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن.
ويستضيف الأردن 1.3 مليون سوري، 10% منهم في مخميات اللاجئين، وينتشر البقية في بقية أنحاء المملكة.
وكان الأردن لعب دورًا بارزًا في إعادة النظام السابق إلى جامعة الدول العربية، وأجرى الصفدي زيارات إلى دمشق خلال السنوات السابقة، إلى جانب زيارات لعدد من الدول العربية والغربية لإطلاعها على ما توصل إليه مع النظام السابق.
وتعيش دمشق حراكًا دبلوماسيًا منذ سقوط الأسد، إذ وصلت عدد من الوفود السياسية والرسمية إلى سوريا، والتقت أحمد الشرع وأعضاء من حكومة تسيير الأعمال، كما أتاح سقوط الأسد عودة آلاف اللاجئين السوريين حول العالم إلى سوريا.