تتطلع شركات تركية خاصة إلى تعزيز الاستثمارات الصناعية والتجارية في سوريا بعد سقوط النظام السابق، عبر إنشاء قاعدة إنتاج تتضمن مصانع للنسيج والألبسة الجاهزة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “LC Waikiki” التركية الشهيرة، والمتخصصة بصناعة وبيع الألبسة الجاهزة، وهاب كوتشوك، إنهم عازمون على العودة إلى السوق السورية، وربط العودة باستقرار الأمن بشكل كامل.
وأضاف كوتشوك في مؤتمر صحفي عقده اليوم، 23 من كانون الأول، أن الشركة كانت تمتلك متاجر لبيع منتجاتها في سوريا قبل الثورة السورية عام 2011.
أوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تلقت طلبات تتعلق بمنح وكالة أو امتياز من قبل الشركة، لكنه الشركة تنوي فتح مجال العمل بنفسها.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام، أحمد أوكسوز، لوكالة “الأناضول” التركية، في 22 من كانون الأول، إن هناك فرصًا كبيرة لتركيا داخل سوريا، مشيرًا إلى عدد العاملين السوريين الكبير والمتوقع عودتهم بعد سقوط نظام الأسد.
وأضاف أوكسوز، أن السوريين كانوا يعملون في العديد من المجالات، والآن مع عودتهم إلى بلدانهم سيكون من مصلحة تركيا إنشاء بعض مرافق الإنتاج في سوريا.
وأشار أوكسوز إلى أن تكلفة الإنتاج في سوريا ووجودها على الحدود من تركيا، يعزز من إمكانية أن تكون قاعدة إنتاج تركية.
وأوضح رئيس جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام، أن وجود تركيا في السوق السورية، سيكون مفيدًا للجانبين، إذ سيكون صعبًا على الأتراك العثور على القوى العاملة، كما سيكون مفيدًا من حيث توظيف السوريين للمساهمة في الإنتاج التركي.
بدوره، أكد رئيس جمعية العلامات التجارية التركية سنان أونسيل، لوكالة “الأناضول”، أنه إذا تمت عملية التطبيع التركي- السوري، فإنها ستتزامن مع تعاون بالأنشطة التجارية.
تركيا الحاضن الأكبر لعدد اللاجئين السوريين منذ بدء الثورة السورية عام 2011، ويبلغ عدد المقيمين تحت بند الحماية المؤقتة، نحو مليونين و933 ألف سوري، بحسب أحدث إحصائيات إدارة الهجرة التركية في كانون الأول الحالي.
وتعتمد قطاعات صناعية في تركيا بشكل ملحوظ على العمالة الأجنبية والأخص السورية وأبرزها قطاع النسيج وصناعة الألبسة.
وتصدر السوريون بين الأجانب الذين يملكون تصاريح عمل في تركيا، إذ بلغ عددهم نحو 108 آلاف سوري، من إجمالي نحو 240 ألف أجنبي، بحسب إحصائيات وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية، في عام 2023.
وارتفعت نسبة السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط النظام السابق وهروب رئيسه بشار الأسد، في 8 من كانون الأول الحالي، حيث عاد نحو 7 آلاف و620 سوريًا خلال الفترة بين 9 إلى 13 من هذا الشهر، بحسب وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا.
كما تتخذ تركيا خطوات للتسهيل عود السوريين من تركيا، عبر السماح لهم بنقل الممتلكات المنزلية والمركبات ذات اللوحات السورية.
كما أعلنت وزارة التجارة التركية إعفاءها السوريين العائدين إلى بلاهم من شرط المعاملات البنكية لتحويل الأموال عبر المعابر التركية.