فيدان: لا وجود لقسد في سوريا
برنامج “مارِس” التدريبي- مجد الويّو
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه لا يوجد مكان على الإطلاق “لحزب العمال الكردستاني” (PKK) “ووحدات حماية الشعب” (YPG) في سوريا.
وأكد فيدان، رغبة تركيا المشتركة مع سوريا بشأن هذه القضية.
وجاء هذا في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع فيدان مع قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع (الجولاني)، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، الأحد 22 من كانون الأول.
وأضاف أن هذا التنظيم يحتل أراضي الشعب السوري ويسرق موارده الطبيعية، ويجب عليه أن يحل نفسه في أسرع وقت ممكن.
وتأسست “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة القامشلي، شمالي سوريا عام 2015، عقب إعلان الولايات المتحدة نيتها بتسليح مجموعة مختارة من قوى مسلحة بغرض محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وصارت “قسد” حليفًا للأمريكان في سوريا وسيطرت على شمال شرقي سوريا، وتديره عن طريق جناحها السياسي تحت اسم “الإدارة الذاتية”.
تركيا لم تعترف يومًا بـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وتصرّ على الإشارة إلى مكونيها الرئيسيين، وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، اللتين تصنفهما أنقرة كـ”منظمات إرهابية”.
كما تعد أنقرة أن “قسد” هي الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK).
وبدوره قال الشرع، إنه خلال أيام سيعلن عن بدء حل الفصائل نفسها تباعًا والانخراط في الجيش، مع التشديد على عدم السماح بوجود سلاح خارج يد الدولة.
وأضاف أن هناك توافقًا مع غالبية الفصائل على أن تكون هناك قيادة موحدة، وتشكيل وزارة دفاع بعد انتهاء العمل العسكري.
ذكر فيدان أن بلاده على استعداد لأخذ زمام المبادرة بشأن قضية معتقلي تنظيم “الدولة”، والتي استخدمها النظام الدولي كمبرر لاستخدام منظمات “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، على حد قوله.
المبادرة ستكون باسم الإرادة الجديدة للشعب السوري، بحسب الوزير.
وقال فيدان بشأن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، المتعلق ببقاء الدعم لـ”قسد”، إنه إذا تم التوصل إلى حل لمعتقلي تنظيم “الدولة”، فلا حاجة لبقاء الأمريكيين في سوريا.
وأضاف أنه يعتقد أن ترامب سيتعامل مع هذه المشكلة بشكل مختلف.
وكان ترامب قال، في مؤتمر صحفي عقده في فلوريدا، إن تركيا لعبت دورًا محوريًا في سوريا، مع عدم ذكر موقفه على إبقائه لدعم “قسد”، على الرغم من تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بأن الحكومة الأمريكية هدفها من دعم “قسد” هو محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاء أيضًا في الاجتماع بين الشرع وفيدان، أن تركيا على استعداد لتبادل خبراتها في مجال إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وبناء القدرات.
وقال فيدان إن تركيا ترغب بدعم الدراسات الملموسة مع مؤسسات مثل “تيكا” و”الهلال الأحمر” و”آفاد”، بالإضافة إلى الشركات الخاصة.
وكانت زيارة فيدان لدمشق هي الأولى على مستوى وزارة الخارجية، بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول، وأتت الزيارة بعد عشرة أيام من زيارة رئيس الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، في 12 من كانون الأول.
كما استأنفت السفارة التركية في سوريا عملها بعد توقف 12 عامًا، وعين برهان كور أغلو، ليكون القائم بالأعمال المؤقت للسفارة التركية في دمشق، وباشر عمله في السفارة، في 14 من كانون الأول في العاصمة السورية دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :