وصل وفد قطري رسمي إلى العاصمة السورية دمشق، بعد قطيعة مع النظام السوري السابق استمرت 13 عامًا.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، اليوم، الاثنين 23 من كانون الأول، إن الزيارة تأتي تأكيدًا على “متانة العلاقات الأخوية” بين قطر وسوريا، وحرص الدوحة على دعم الشعب السوري للحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
ويرأس الوفد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، عبر منصة “إكس“، إلى أن الوفد وصل إلى دمشق على متن أول رحلة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار “دمشق” الدولي منذ سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد.
وفي وقت سابق، شهدت السفارة القطرية في دمشق رفع العلم القطري دون إعادة افتتاحها رسميًا، في 21 من كانون الأول، بحضور وفد دبلوماسي قطري.
وتكون الوفد حينها من ثلاث شخصيات، ومرافقة أمنية، بحسب ما شاهده مراسل عنب بلدي في منطقة أبو رمانة بدمشق.
اقرإ أيضًا: قطر ترفع علمها على مبنى السفارة في دمشق
وكانت قطر من الدول التي دعمت فصائل ومؤسسات المعارضة السورية منذ نشأتها عام 2012، كما حافظت على موقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري على مدار السنوات الماضية.
ورغم الإجماع العربي على التطبيع مع النظام السوري منتصف العام الماضي، بقيت قطر رافضة لهذه الخطوة.
وتعيش دمشق حراكًا دبلوماسيًا خلال الأيام الماضية، إذ وصلت عدد من الوفود السياسية والرسمية إلى سوريا، والتقت قائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) وأعضاء من حكومة تسيير الأعمال.
كان آخرها، اليوم الاثنين، والتقى فيه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي،مع قائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا و عددًا من المسؤولين السوريين.
ويجري الصفدي مباحثات موسعة مع الشرع، وفق الخارجية الأردنية.
وتعتبر زيارة الصفدي هي التحرك الرسمي الأول للأردن نحو دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول الحالي.
اقرإ أيضًا:وزير الخارجية الأردني يلتقي الشرع في دمشق