اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، عقب سقوط نظام الأسد.
وأصدرت وزارة التجارة التركية، الأحد 22 من كانون الأول، قرارًا يتيح للسوريين الذين يستخدمون سياراتهم في تركيا مغادرة البلاد بسهولة بعد إجراء عملية التسجيل لدى الكاتب العدل.
وبموجب القرار الجديد، سمحت الوزارة بتنفيذ الإجراءات الجمركية باستخدام “نموذج الخروج الميسر”، من دون الحاجة إلى نماذج التصريح الشفوي لمتعلقات الركاب والمستلزمات المنزلية.
كما وفرت تسهيلات للمركبات التي تحمل لوحات ترخيص سورية مسجلة من قبل الكاتب العدل، إذ سيتم تسريع إجراءات إغلاق القيد للمركبات المطابقة للوثائق المعتمدة.
كما أعلنت وزارة التجارة أنه اعتبارًا من الآن وحتى 31 من كانون الأول 2025، سيتم إعفاء السوريين العائدين إلى بلادهم من شرط المعاملات البنكية لتحويل الأموال، ما يسهل عليهم نقل الأموال عبر المعابر التركية دون الحاجة إلى إجراء أي معاملات مصرفية.
التجارة التركية قامت بتعديل بعض الإجراءات المتعلقة بحمل الأموال والمجوهرات عند المغادرة، حيث يسمح للأفراد بحمل مبالغ تصل إلى 10 آلاف يورو أو 25 ألف ليرة تركية، بينما يتم إجراء المعاملات البنكية على المبالغ التي تتجاوز هذه الحدود.
كما تم رفع القيود على المجوهرات الشخصية التي تزيد قيمتها على 15 ألف دولار، حيث لن يُطلب من العائدين تقديم إثبات شراء المجوهرات من تركيا أو الإعلان عنها حتى نهاية العام المقبل.
كانت المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا أعلنت عن قرارات جديدة، لتسهيل عودة السوريين إلى بلدهم بعد سقوط النظام السوري.
وقالت إدارة معبر “باب السلامة” الحدودي، في 10 من كانون الأول، إن العودة الطوعية الى سوريا أصبحت على مدار 24 ساعة عبر المعبر، وبامكان العائدين اصطحاب أثاث منازلهم ونقله بالسيارة إلى المعبر السوري.
كما أصدر معبر “جرابلس” الحدودي بيانًا مماثلًا، أكد خلاله السماح للسوريين بالعودة إلى بلدهم على مدار الـ24 ساعة، وبأنه يمكنهم اصطحاب أثاث منازلهم وإدخاله إلى سوريا.
في حين لم تعلن معابر “باب الهوى” و”تل أبيض” و”رأس العين” عن أي إجراءات جديدة تخص العائدين من تركيا إلى سوريا حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه خلال الفترة الممتدة بين 9 و13 من كانون الأول، عاد سبعة آلاف و621 شخصًا سوريًا عبر المعابر الحدودية مع تركيا إلى سوريا وذلك في إطار العودة الطوعية.
قبل أيام من سقوط الأسد، كانت أعداد العائدين تسجل بالمئات فقط بشكل يومي، فيما وصلت الأعداد إلى الآلاف يوميًا عقب هروب الأسد، وفق الوزير.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق في 8 من كانون الأول، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام لأكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.