نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، وجود تواصل مباشر بين إيران والإدارة السورية الجديدة.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي اليوم، 23 من كانون الأول، نقلته الوكالة “إرنا” الرسمية، إن بلاده لا تتواصل بشكل بشكل مباشر مع الحكومة الحالية الجديدة في سوريا.
وأضاف أن الحكومة الإيرانية كانت تتواصل مع الحركات المعارضة في سوريا، (دون أن تحدد الجهة)، وأنها أسهمت في دفع العملية السياسية بين الطرفين.
وأشار إلى أن هدف إيران من تدخلها في سوريا هو منع تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومنع انتشار الإرهاب، على حد تعبير بقائي.
وربط المتجدث باسم الخارجية الإيراني عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسوريا، بعد سقوط النظام السابق، بسلوك القوى الحاكمة.
وقال إن “علاقة الشعبين الإيراني والسوري تاريخية وطويلة الأمد، من الناحية الحضارية والسياسية، معتبرًا تدخل إيران في سوريا هو للمساعدة في في محاربة “الإرهاب”.
وأشار بقائي إلى أن إيران تتخوف مما أسماها “الجماعات المتطرفة” من استغلال الفوضى وتسريبها إلى الدول المجاورة، وأضاف، “آمل أن تتم العملية التي سميت بعملية الانتقال في سوريا بطريقة تضمن ألا تتعرض البلاد لمزيد من انعدام الأمن”.
مقتل دبلوماسي إيراني
وحول مقتل الموظف الدبلوماسية في السفارة الإيرانية، قال بقائي، إنه لم تتضح بعد الجهة التي تقف خلف مقتله، مشيرًا إلى أن الحادث وقع بنفس اليوم الذي سقطت فيه دمشق، بيد المعارضة.
وأوصى المتحدث باسم الخارجية بقائي، المواطنين الإيرانيين بعدم السفر إلى سوريا، بسبب ما وصفها بـ”الظروف الغامضة والهشة”.
كما نفى وجود أي مواطنين إيرانيين غير مقيمين في سوريا، موضحًا أنه تم إخراجهم بالوقت المناسب، بما فيهم ما أسماهم “المستشارين العسكريين”.
ونعت إيران، في 21 من كانون الأول الحالي، موظفًا في السفارة الإيرانية بدمشق، متأثرًا بجراح ناتجة عن هجوم مسلح استهدفه يوم سقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن بقائي، أن الموظف في السفارة الإيرانية بدمشق داود بيطرف، أصيب بهجوم مسلح من قبل “عناصر إرهابيين” أطلقوا النار على سيارته في دمشق.
ووفق بقائي، اكتشفت إيران جثمان موظفها الدبلوماسي ونقلته إلى بلاده في الإيام الأخيرة الماضية.
وطالبت طهران الحكومة السورية الحالية، بتحديد المتورطين ومحاسبتهم على “الجريمة”.
وتعتبر إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري برئاسة بشار الأسد، قبل سقوطه، وقدمت له الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي.
واعتبرت طهران وجودها في سوريا لتقديم “الاستشارات العسكرية”، وتسمي قاداتها وعناصرها الذين كانوا موجودين على الأراضي السورية بـ”المستشارين”.
فجر 8 من كانون الأول، سقط النظام السوري، بعد دخول فصائل “إدارة العمليات العسكرية” إلى العاصمة دمشق، وهروب رئيسه بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو.
وفي معرض حديثه عن المعارك في حلب التي دارت نهاية تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن قواته الموجودة في قاعدة “حميميم” غربي سوريا، أجلت نحو 4000 مقاتل إيراني.
اقرأ أيضًا: إيران تنفي سرقة سفارتها بدمشق