أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن أنها تمكنت من اعتقال عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من قوات التحالف الدولي في محافظة الرقة شمالي سوريا.
وقالت “قسد” عبر بيان، الأحد 22 من كانون الأول، إن التنظيم استغل الفوضى التي أعقبت سقوط النظام، واستولى على العديد من مستودعات الأسلحة التابعة لجيش النظام المخلوع في عدة مناطق مختلفة.
وكان يهدف التنظيم، وفق البيان، إلى تعزيز قدراته التشغيلية، وتنفيذ “أعمال إرهابية”، والتمدد في الجغرافيا السورية.
وأضافت أن تنظيم “الدولة” تمكن خلال الفترة الماضية من توسيع سيطرته، لتشمل مناطق ريفية في البادية السورية، ومناطق استراتيجية أخرى في محيط مدينة الرقة.
“قسد” أشارت إلى أنها نفذت بدعم من قوات التحالف الدولي، عملية استهدفت خلايا التنظيم في الرقة، وأسفرت عن القبض على 18 عنصرًا من التنظيم ومشتبهين بتعاونهم معه.
ولم يعلّق التحالف الدولي على الحدث، في حين اكتفى حساب “قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة المشتركة- بلاد الشام” التابع للتحالف، بمشاركة منشور “قسد” عبر “إكس”.
وتنشط خلايا تنظيم “الدولة” بكثافة في شرقي سوريا، وكانت تستهدف باستمرار مجموعات وأفرادًا من قوات النظام السابق، عبر كمائن وعبوات ناسفة.
شكّل انهيار النظام في مناطق ينشط بها التنظيم شرقي سوريا مخاوف من ارتفاع وتيرة نشاطه.
وشنت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي في سوريا، غارات جوية بشكل متكرر على مواقع في البادية السورية، طالت مقار ومواقع للتنظيم.
أحدث الضربات كانت في 21 من كانون الأول الحالي، عندما أعلنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” في ضربة جوية شرقي سوريا.
وفي 17 من الشهر نفسه، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في سوريا، أسفرت عن مقتل 12 عنصرًا منه.
وفي مطلع تشرين الثاني الماضي، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” عن تنفيذ 95 عملية ضد التنظيم خلال شهرين في كل من سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 عنصرًا واعتقال آخرين.
ونشرت “سينتكوم” حينها إحصائية لعمليات التحالف، قالت إنها بلغت 95 عملية، بعضها تضمن ضربات أمريكية منفردة في سوريا.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 163 “إرهابيًا” واعتقال 33 آخرين، بمن في ذلك أكثر من 30 من قادة التنظيم من مستويات عليا ومتوسطة.