أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن مقتل 15 عنصرًا من قواتها بمواجهات في شمال شرقي سوريا مع فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.
وقالت “قسد” عبر بيان اليوم، الاثنين 23 من كانون الأول، إن 15 عنصرًا من قواتها قتلوا في مناطق متفرقة خلال عمليات صد هجمات تركيا في الشمال السوري.
وأضافت أنها تواصل جهودها للدفاع عن المنطقة.
وذكر المكتب الإعلامي لـ”قسد” في بيان منفصل، أن 52 عنصرًا من “الجيش الوطني”، بينهم قادة، قتلوا خلال المواجهات مع قواتها بالقرب من سد “تشرين”.
ولم يصدر “الجيش الوطني” أي تحديث حول المعارك الدائرة شرقي حلب ضد “قسد”، وكان أحدث إعلان رسمي صادر عبر “القوة المشتركة” التابعة لـ”الوطني”، هو مباركة انشقاق فصيل عسكري عن “قسد” في 12 من كانون الأول الحالي.
وتدور معارك بين فصائل “الوطني السوري” و”قسد” شرقي محافظة حلب منذ مطلع كانون الأول الحالي، تمكنت الفصائل خلالها من السيطرة على مدينة منبج وقرى وبلدات بمحيطها.
وتتركز المعارك بين الطرفين في منطقتين رئيستين هما سد “تشرين” الواقع جنوب شرقي مدينة منبج، وبالقرب من مدينة عين العرب/كوباني، على الحدود مع تركيا.
وخلال الأيام الماضية، سعت الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اتفاق وقف لإطلاق النار بين الطرفين، لكن تركيا رفضت تطبيقه.
وفي 19 من كانون الأول، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها لم توافق على أي عملية لوقف إطلاق النار مع “قسد”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية بيان الوزارة الذي جاء فيه، “من غير الوارد بالنسبة لنا أن نلتقي بأي منظمة إرهابية، نعتقد أن ذلك مجرد زلة لسان”، في إشارة للإعلان الأمريكي عن وقف إطلاق نار بين تركيا و”قسد”.
وجاء التعليق التركي بعد يومين من حديث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، عن أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار مُدد بين الطرقين.
وأضاف، “من الواضح أن الولايات المتحدة ستسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار هذا قدر الإمكان في المستقبل”.
وكان من المقرر أن يجري وقف إطلاق النار بين “قسد” وتركيا الداعمة لـ”الجيش الوطني” عبر وساطة التحالف الدولي، لكنه لم يُنفذ، وفق ما نقلته وكالة أنباء “هاوار“، المقربة من “قسد”.
وفق “هاوار”، جرت محادثات لنقل ضريح السلطان سليمان شاه (من مؤسسي الدولة العثمانية) من قرية أشمي غربي عين العرب، لكن تركيا طلبت منحها كيلومترًا من الأرض في هذه المنطقة، حيث تعتزم نشر أسلحة ثقيلة وبناء قاعدة، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.