أصدرت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا تعميمًا حددت بموجبه إيجارات العقارات في مناطق سيطرتها.
وبموجب التعميم الصادر عنها والذي نشرته اليوم، الأحد 22 من كانون الأول، يلزم أصحاب المنازل والمكاتب العقارية بتحديد إيجارات العقارات وفق عدد الغرف ليكون عشرة دولارات للغرفة الواحدة في الأرياف، وفي الأحياء الشعبية وفي أطراف المدن والبناء القديم ضمن المدن.
بينما يحدد إيجار الغرفة الواحدة في المدن للمنازل ذات البناء الجديد بـ15 دولارًا، مع اعتبار المنافع (المطبخ والحمام) غرفة في المنزل.
وعند مخالفة هذا التعميم يجري توجيه إنذار خطي لمرتكب المخالفة (صاحب المكتب العقاري) ودفع غرامة مالية قدرها 200 دولار.
وفي حال تكرار المخالفة يجري سحب وإيقاف الرخصة من صاحب المكتب العقاري، ويتحمل المسؤولية القانونية مع دفع غرامة بقيمة 1000 دولار.
كما يخالَف صاحب المنزل في حال عدم الالتزام بتأجير منزل عن طريق المكتب العقاري ووفق ما صدر في التعميم بما يخص تحديد الأجور اللازمة بحقه، بحسب النظام الداخلي، ويحق للجهة التنفذية أن تتخذ أي إجراء قانوني بحقه.
وقالت “الإدارة الذاتية”، إن هذا التعميم لفترة معينة وفقًا لـ”الأزمة الإنسانية”، ويتم تحديد هذه الفترة وفقًا للظروف والوقائع.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد عسكري على الجبهات الغربية لمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، إذ شن “الجيش الوطني السوري” قبل أيام، عمليات عسكرية استهدفت منبج وعين العرب شرقي حلب.
وكان من المقرر أن يجري وقف إطلاق النار بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتركيا الداعمة لـ”الجيش الوطني” عبر وساطة التحالف الدولي، لكنه لم يُنفذ، وفق ما نقلته وكالة أنباء “هاوار”، المقربة من “الإدارة الذاتية”، إذ جرت محادثات لنقل ضريح السلطان سليمان شاه (من مؤسسي الدولة العثمانية) من قرية أشمي غربي عين العرب، لكن تركيا طلبت منحها كيلومترًا من الأرض في هذه المنطقة، حيث تعتزم نشر أسلحة ثقيلة وبناء قاعدة، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.
وتوقعت “هاوار” أن يكون هناك هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة عين العرب، وقالت قناة “روناهي”، المقربة من “قسد”، إن الاتفاقية كانت تنص على نقل رفات سليمان شاه بوساطة أمريكية، لكنها لم تنفذ.