نكسة السيتي.. غوارديولا إلى أين؟

  • 2024/12/22
  • 12:04 م
جون ستونز لاعب مانشستر سيتي (Man city)

جون ستونز لاعب مانشستر سيتي (Man city)

عروة قنواتي

تستفزك النتائج الأخيرة لنادي مانشستر سيتي في مختلف البطولات التي يشارك بها هذا الموسم، لا تدري ما الذي أصاب العمود الفقري للفريق في الملعب، هل فعلًا كانت الإصابة في العمود الفقري، أم في استعداد الفريق بشكل كامل؟

هل المشكلة بأن بيب غوارديولا لم يعد يستطيع قراءة المباريات والمنافسات كما هو مطلوب، أم أن أوراقه في الملعب قد أصيبت بتخمة التتويج والثناء؟

ملف مانشستر سيتي هذا الموسم لا يشبه أي موسم سابق منذ سنوات طويلة، ولم يكن بيب غوارديولا بهذا المستوى المتراجع مع سلسلة هزائم وانكسارات لم يعرفها ولا مع أي فريق دربه سابقًا لا في برشلونة ولا في البايرن ولا حتى في الموسم السابق مع السيتي .

يسألونك عن نجم “فرانس فوتبول” لهذا العام (رودري) المصاب، ويقولون إن خطة السيتي مع غوارديولا كانت تعتمد على وجود هذا النجم في الفريق، ومن ثم يقولون إن غياب دي بروين قد طال وهذا أسهم في تراجع منظومة خط الوسط لبعض المباريات.

عاد دي بروين، ورودري ما زال مصابًا، هل يعقل أن تكون كل الفرق التي تواجهت مع السيتي مكتملة الصفوف حتى تكون ثغرة الفريق بغياب نجم واحد هي المفضوحة والظاهرة، هذا لعمري غريب جدًا.

منذ 26 من تشرين الأول وحتى اليوم، ومنذ فوز السيتي على ساوثهامتون بهدف دون رد في البريميرليغ، خاض الفريق 12 مباراة في الدوري وكأس الرابطة ودوري الأبطال، حقق الفوز مرة واحدة وتعادل مرتين وهزم في 9 مواجهات، مسجلًا تراجعًا مخيفًا على سلم الترتيب، ليصل إلى المرتبة السادسة بـ27 نقطة مبتعدًا عن المتصدر ليفربول بفارق 10 نقاط قبل أن يخوض ليفربول لقاء الجولة الجديدة.

سجل الخصوم في شباك السيتي خلال 12 مباراة 27 هدفًا، بينما سجل لاعبو السيتي 14 هدفًا في شباك خصومهم. منذ متى يحصل السيتي على هذه الأرقام، وخصوصًا بعد الرعب الذي أطلقه في البطولات الإنجليزية المنوعة وسيادته على البريميرليغ في السنوات الأخيرة. ماذا حل بالفريق يا بيب؟

ويبدو بأن النادي سيكسر عادة مهمة بالنسبة له، وسيخوض في تجربة التعاقدات الشتوية مضطرًا لتدعيم بعض المراكز قبل عودة المنافسة في الشهر الأول من العام الجديد 2025.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” أن السيتي حدد ثلاثة مراكز للتدعيم في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك لسد ثغرات فريقه الفنية وتعديل المسار، ويبدو أنها الفرصة الأخيرة لبيب غوارديولا الذي لربما خسر السباق على صدارة البريميرليغ ويريد التعويض من خلال النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا.

معظم من تابع وعرف مانشستر سيتي في عهد غوارديولا يعلم جيدًا أو يصل إلى مرحلة اليقين بأن مرحلة الإياب عند هذا المدرب تشهد انقلابًا جذريًا ومفاجئًا للخصوم، وخصوصًا عندما يكون متراجعًا على سلم الترتيب أو أن نتائجه لا تساعد على ترشيحه نحو لقب البريميرليغ، ولكن، يبقى لهذا الموسم شيء لم يكن يتوقعه أبرز وأقوى المتشائمين ولا حتى من يكره السيتي كرويًا ورياضيًا، إذ إن سلسلة الهزائم والنتائج المتراجعة أثقلت المشهد وجعلت باب الاستفسار والتساؤل مفتوحًا عبر الصحافة الإنجليزية والأوروبية. ماذا يحصل، إلى متى، ما الذي يجري؟

بالأمس خسر بيب ولاعبوه أمام أستون فيلا، وتبدو مباريات المراحل المضغوطة في الدوري الإنجليزي الذي صادف ما بين عطلة الأعياد وما بعد رأس السنة من النوع السهل الممتنع، والتي قد يرى فيها غوارديولا مع فريقه متنفسًا لحصد النقاط المطلوبة قبل أن يصل إلى حقل ألغام مدته شهر بين نهاية كانون الثاني ونهاية شباط، فيلاقي في الشامبيونزليغ باريس سان جيرمان وكلوب بروج، وفي البريميرليغ يواجه تشيلسي وأرسنال وليفربول وتوتنهام ونيوكاسل، لتكون لائحة المنافسة قد ظهرت بشكل أوضح، وعلى أي الجياد يراهن السيتي سيكون العنوان العريض.

ولربما يكون رصيد السيتي مع السيد بيب غوارديولا قد وصل حد النهاية، فيكون الوداع بلقب ونجمة ثانية على صدر أصحاب القمصان السماوية، فهل ستكون فعلًا أيام بيب الحالية هي الأخيرة برفقة السيتزن؟

مقالات متعلقة

  1. ماذا لو خرج الفيلسوف بلا نجمة
  2. قفزة غوارديولا.. وأحلام دوري الأبطال
  3. توتنهام يهدد حلم غوارديولا
  4. صبغة إنجليزية في أوروبا

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي