تراجع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا، إلى الثلثين خلال آذار الماضي، مقارنة بشهر شباط، مع تسجيل قرابة 20 ألف لاجئ جديد، وفق ما أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، اليوم الجمعة 8 نيسان.
وسجلت ألمانيا 60 ألف طلب لجوء خلال شباط الماضي، وتشكل الطلبات ثلاثة أضعاف العدد خلال آذار، وأوضح دي ميزيير أن ألمانيا استقبلت 120 ألف طلب لجوء خلال كانون الأول، و90 ألفًا في الشهر الذي يليه، مستندًا إلى إحصائية تسجيل الوافدين الشهرية وفق نظام “Easy” الذي يحصي طلبات اللجوء.
دي ميزيير قال إن ألمانيا أحصت أكثر من 500 ألف طلب نهاية عام 2015، بينما لم يتخط العدد الكلي منذ مطلع العام الجاري، حاجز 170 ألفًا، مشيرًا إلى أن الرقم يعكس تراجعًا بنسبة 66%، بعدما أن وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي.
واعتبر الوزير الألماني أن السلطات “أنجزت الكثير وإجراءاتنا تأتي بنتائجها”، متحدثًا عن “تطور إيجابي إذ إنه وبعد إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين تراجع تدفقهم بشكل كبير”.
كما أكد دي ميزيير “لا ندري ما إذا كانت طرق بديلة ولا سيما بين إيطاليا وليبيا ستفتح”، واصفًا الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي بتركيا بأنه “بدأ بشكل جيد”.
وبموجب الاتفاق يعاد كل لاجئ سوري أو من الجنسيات الأخرى، كان وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية، قادمًا من تركيا، وبالمقابل ترسل تركيا لاجئًا سوريًا من المقيمين في أراضيها بدلًا عنه، على ألا يتجاوز العدد الإجمالي 72 ألف شخص.
وكانت أول دفعة من اللاجئين السوريين وصلت إلى مدينة هانوفر، شمال ألمانيا، قادمة من مدينة اسطنبول التركية، في إطار الاتفاق، الاثنين الماضي.
ومن المقرر أن تستقبل ألمانيا في المرحلة الأولى 1600 لاجئ، بحسب الاتفاق، الذي يقضي بإعادة توزيع الدفعة الأولى وتضم أكثر من 22 ألف شخص على كافة دول الاتحاد الأوروبي.
–