أطلقت شركة “كيوس” (Koios) المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي آلية مبتكرة لتحليل الشخصية من خلال مقاطع صوتية قصيرة لا تتجاوز 90 ثانية.
ووفق ما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، في 17 من كانون الأول الحالي، تعتمد التقنية الجديدة على تحليل الإشارات الصوتية ومحتوى الكلمات، لتقديم تقييم دقيق للجوانب المختلفة للشخصية، مع إمكانية توظيفها مستقبلًا في مجالات متعددة مثل تطوير استراتيجيات البيع.
كيف تعمل التقنية
تُصنف التقنية الجديدة سمات الشخصية إلى خمس فئات (العصابية، التوافق، الانفتاح، الضمير، الانبساط)، وتظهر كنسبة مئوية للمستخدم.
بحسب “تلغراف”، فإن العصابية والتوافق هما الأسهل للكشف عنهما من خلال الصوت، وتظهر العصابية من خلال نبرة قلقة أو مرتفعة، بينما يعتمد تحليل التوافق على محتوى الكلمات أكثر من النبرة.
تفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة أمام المديرين وخبراء الموارد البشرية والمبيعات أيضًا، إذ يمكن استخدامها لتحسين أساليب التواصل وتخصيصها وفقًا لشخصية المتلقي.
على سبيل المثال، يمكن لبائع ما تعديل أسلوبه مع العميل بناء على التحليل الصوتي، أو من الممكن أن يستعين المدير بهذه التقنية لاختيار طريقة إدارة فعّالة لفريقه.
قال أحد مطوري التقنية مارتن لوكاش للصحيفة البريطانية، إنها تهدف إلى “تقديم تقييمات دقيقة بشكل اتجاهي للشخصية، ما يقلل من الوقت المطلوب لفهم شخص ما بشكل عميق، ويساعد الفرق على تحسين أدائها بشكل أسرع”.
خضعت هذه الأداة للاختبار باستخدام مقاطع صوتية لأكثر من 2000 شخص، وأظهرت النتائج دقة قريبة من الاختبارات التقليدية، وفقًا للصحيفة.
ما الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي (AI)، هو مجال علمي وتقني يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة القدرات العقلية البشرية، مثل التعلم والتفكير والتحليل وحل المشكلات.
ظهر مفهوم الذكاء الاصطناعي لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، واستُخدم المصطلح رسميًا خلال مؤتمر عقدته جامعة “دارتموث” في صيف عام 1956، والذي شكل نقطة انطلاق لهذا المجال التقني.
يعتمد “AI” على تقنيات متقدمة مثل التعلم الآلي (Machine Learning)، والتعلم العميق (Deep Learning)، ومعالجة اللغة الطبيعية (Natural Language Processing)، والتي تتيح للأنظمة القدرة على تحسين أدائها بمرور الوقت من خلال البيانات والتجارب.
ويُستخدم في العديد من المجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والنقل والصناعة، إلا أنه يثير أيضًا تساؤلات حول أخلاقيات استخدامه، وتأثيره على سوق العمل والخصوصية.