تركيا.. اعتقال فنان سوري بتهمة “الإرهاب”
اعتقلت السلطات التركية الفنان السوري هيثم الحلبي من مكان إقامته باسطنبول، بتهمة انتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفق ما أفاد المحامي بسام الفوال، اعتقل الأمن التركي الفنان السوري فجر يوم الخميس، 19 من كانون الأول، على خلفية تقرير يفيد بانتمائه لتنظيم “الدولة”، بناءً على صورة لمقاتل ينتمي للتنظيم المصنف على قوائم الإرهاب.
وفتشت السلطات الأمنية منزل الحلبي دون أن يتحصلوا على أدلة، ثم اقتادوه إلى شعبة المخابرات التابعة للأمنيات التركية بشارع “وطن” في منطقة الفاتح باسطنبول، وقدم إفادته في نفس اليوم، بحسب المحامي الفوال الموكل بقضيته.
ووفق الفوال، كانت إفادة الحلبي “إيجابية”، ولم تثبت عليه التهمة.
كما نفت مصادر من العائلة، لعنب بلدي، أن تكون الصورة عائدة للحلبي، موضحين أنها قد تكون صممت عبر “الذكاء الصنعي”، أو لشخص يشبهه.
واتهمت العائلة ما أسمتها “فلول نظام الأسد السابق” بتلفيق التهمة، باعتبار أن الحلبي له مواقف مناهضة، ونشط في الأيام الأخيرة، بعد هروب رئيس النظام، بشار الأسد.
المنسق لمشروع “حماية” التابعة لـ”منبر منظمات المجتمع المدني”، سنان بيانوني، وقع الفنان السوري على ورقة “العودة الطوعية”، بمركز ترحيل الأجانب، بعد “الإكراه وتهديدات بالضرب”.
بيانوني قال، لعنب بلدي، إن عائلة الحلبي وكلت المشروع للتواصل مع إدارة الهجرة التركية، لمحاولة إيقاف قرار الترحيل، موضحًا أن الإجراء القانوني يقضي بترحيله كونه “قانونيًا وافق على عودته إلى سوريا، بناءً على رغبته”.
ولفت بيانوني إلى أن الإجراءات القانونية لإيقاف قرار التوقيت تأخذ وقتًا طويلًا عادة، تصل إلى عدة أشهر، وهذا ما يدفع بالسوريين إلى الرغبة بالتوقيع على “العودة الطوعية” تفاديًا من البقاء بمراكز الترحيل “سيئة السمعة”.
وأوضح منسق مشروع “حماية” أن قرار الحلبي، بتوقيعه على “العودة الطوعية” كان متوقعًا، كون التهمة بحقه أمنية، وهذا ما يمكن أن يعرضه للبقاء فترة طويلة بمراكز الترحيل.
هيثم الحلبي هو فنان سوري من دمشق، يقيم بتركيا، وله موقف مناهض للنظام السوري السابق، وأصدر مجموعة من الأناشيد والأغاني التي تناصر الثورة السورية.
ويتعرض العديد من السوريين إلى الترحيل بعد اعتقالهم لأسباب أمنية أو جنائية، إذ تقوم إدارة الهجرة بنقلهم إلى مراكز الترحيل، حتى بعد تبرئة القضاء لهم من التهم المنسوبة إليهم.
وتنفي السلطات التركية مزاعم ترحيلها لاجئين سوريين “قسرًا” وتطلق عليها مصطلح “عودة طوعية”، رغم توثيق منظمات حقوقية وإنسانية لهذه الحالات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :