إيران وتركيا حاضرتان بلقاء الشرع مع وفد أمريكي
تناول لقاء قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، مع وفد أمريكي اليوم، دور كل من إيران وتركيا في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، وبعد لقائها الشرع في دمشق، الجمعة 20 من كانون الأول، قالت في مؤتمر صحفي عُقد عن بعد حضرته عنب بلدي، إنه “لن يكون لإيران أي دور على الإطلاق في سوريا ولا ينبغي لها ذلك”.
وذكرت ليف في المؤتمر أن لتركيا دورًا كبيرًا ونفوذًا تاريخيًا ومصالح أمنية وطنية في سوريا.
الوفد الأمريكي ضم مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربارا ليف، وسفير الولايات المتحدة روجر كارستينز، والسفير دانيال روبنشتاين، وهي أول محادثات رسمية بين “القيادة العامة” والولايات المتحدة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وأول زيارة لدبلوماسيين أمريكيين إلى دمشق منذ عام 2012.
وقبل ساعات من سقوط الأسد، في 8 من كانون الأول الحالي، قال المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، إن الوضع في سوريا حيث يضغط مقاتلو المعارضة لتحقيق تقدم سريع يهدد بقاء رئيس النظام، بشار الأسد، في السلطة، ويخلق نقطة ضعف جديدة لـ”حزب الله” اللبناني ولإيران.
وفي 11 من كانون الأول، اتهم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمريكا وإسرائيل بالتخطيط لإسقاط الأسد، بقوله إن ما جرى في سوريا كان لدولة مجاورة دور واضح فيه، لكن أمريكا وإسرائيل هما السبب الرئيس لذلك.
بالمقابل، اعترفت تركيا بالحكومة الجديدة في سوريا باعتبارها “شريكًا شرعيًا” لأنقرة، ولهذا السبب أعادت السفارة التركية في دمشق فتح أبوابها، وأصدرت تعليمات للسفير بالتواصل مع المسؤولين المحليين والمركزيين في الحكومة.
وطالب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الدول الغربية بإعادة النظر في تصنيف “هيئة تحرير الشام” على قوائم “الإرهاب”، مشيرًا إلى أن بلاده ستعيد النظر في هذا التصنيف.
وفي 12 من كانون الأول، زار دمشق وفد تركي يضم مسؤولين، على رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن، والتقوا بأحمد الشرع.
وتعتبر إيران وتركيا لاعبين رئيسين إلى جانب روسيا في القضية السورية خلال سنوات الثورة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.
الدول الثلاث كانت ضامنة لنظام الأسد (روسيا وإيران) وللمعارضة (تركيا) في العملية السياسية.
إيران وروسيا دعمتا بشار الأسد في قمع السوريين خلال سنوات الثورة، فيما دعمت تركيا فصائل معارضة، وتمثل دعمها الرئيس لـ”الجيش الوطني السوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :