أول محادثات رسمية بين أمريكا والشرع
أجرت الولايات المتحدة الأمريكية أول محادثات رسمية مع قائد” إدارة العمليات العسكرية” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) الذي تولى إدارة سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لعنب بلدي، إن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربرا ليف، وسفير الولايات المتحدة روجر كارستينز، والسفير دانيال روبنشتاين، التقوا الشرع في دمشق، الجمعة 20 من كانون الأول.
وأضاف أن هذه أول زيارة لدبلوماسيين أمريكيين إلى دمشق منذ عام 2012.
المصدر لفت إلى أن الوفد الأمريكي تفاعل بشكل مباشر مع السوريين، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني والناشطين، وأفراد من مجتمعات مختلفة، وأصوات سورية أخرى حول رؤيتهم لمستقبل بلدهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم.
وقال المصدر إن الوفد الأمريكي التقى بممثلي “هيئة تحرير الشام” لمناقشة المبادئ الانتقالية التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في اجتماع “العقبة” بالأردن.
وناقش الوفد مع ممثلي “تحرير الشام” الأحداث الإقليمية وضرورة القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف أن الأطراف استعرضت التعاون في مجال البحث عن معلومات حول مصير الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس والمواطن الأمريكي مجد كم الماز (قتل تحت التعذيب)، وغيرهما من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في ظل نظام الأسد.
وأكدت مساعدة الوزير باربارا ليف خلال الاجتماع أن الولايات المتحدة “ستدعم سعي الشعب السوري لتحقيق المساءلة والعدالة لعشرات الآلاف من السوريين الذين قتلوا واختفوا على يد نظام الأسد المخلوع”.
ولفت المسؤول في الخارجية الأمريكية إلى أن السفير دانييل روبنشتاين، سيعمل كمستشار كبير في مكتب شؤون الشرق الأدنى وسيقود المشاركة الدبلوماسية لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن سوريا، وسيتعامل بشكل مباشر مع السوريين والأطراف الرئيسية في سوريا وينسق مع “الحلفاء والشركاء لتعزيز مبادئ اجتماع العقبة”.
ولم يشر المصدر إلى أي طرح من جانب المعارضة التي يقودها أحمد الشرع، في حين قال موقع “إكسيوس” الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار، إن الوفد التقى بالشرع.
ولم تعلن “العمليات العسكرية” عن أي تفاصيل حول الاجتماع مع الجانب الأمريكي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتواصلت عنب بلدي مع مكتب العلاقات العامة في “إدارة العمليات العسكرية” للحصول على طرح الجانب السوري من الاجتماع، لكنها لم تحصل على رد فوري.
ومنذ سنوات، اعتبرت الحكومة الأمريكية أحمد الشرع، “إرهابيًا” ورصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، كما أدرجت فصيله “تحرير الشام” على “لوائح الإرهاب”.
وعقب ساعات على إعلان هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من سوريا، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الكامل لعملية انتقال سياسي بقيادة وملكية سورية.
وأضحت وزارة الخارجية الأمريكية عبر بيان، أنه ينبغي أن تؤدي العملية الانتقالية إلى “حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، ويتفق مع مبادئ قرار 2254″.
ولفتت إلى أن عملية الانتقال والحكومة الجديدة يجب أن تلتزما أيضًا بشكل واضح باحترام حقوق الأقليات بشكل كامل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، ومنع استخدام سوريا كـ”قاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :