الأمم المتحدة تحذر من عودة اللاجئين إلى سوريا
قالت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن عودة اللاجئين السوريين بشكل واسع يؤدي إلى تأجيج الصراع في سوريا.
وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف بعد رحلتها إلى سوريا، اليوم، الجمعة 20 من كانون الأول، أن هناك توقعات بعودة مليون لاجئ إلى سوريا في النصف الأول من عام 2025، وفق وكالة “رويترز“.
وأعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 100 ألف سوري عادوا إلى البلاد منذ الإطاحة بالنظام السوري، وأن 150 ألف نازح داخلي إضافي عادوا إلى قراهم أو مدنهم الأصلية، وفق شبكة “CNN” الأمريكية.
وأشارت بوب إلى أن عودة اللاجئين إلى سوريا على “نطاق واسع تمثل عبئًا ثقيلًا على البلاد”، مؤكدة أنها لا تشجع العودة، فـ”المجتمعات ليست جاهزة لاستيعاب النازحين”.
وحثت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الحكومات على التريث في خطط إعادة اللاجئين، مشيرة إلى أن بعض المجتمعات تضطر للنزوح مرة أخرى بسبب عدم وضوح الحياة تحت السلطات الجديدة، أي سلطة حكومة تسيير الأعمال.
ولفتت إلى قلق المجتمعات المسيحية، التي لا تزال داخل البلاد، من أن تصبح هدفًا للهجمات في الأشهر المقبلة.
وفي تصريحات سابقة، أكدت بوب أن عودة اللاجئين بشكل واسع غير مستحبة قبل استقرار الوضع الأمني والسياسي في سوريا.
من جهة أخرى، زار وفد أمريكي رفيع المستوى دمشق، اليوم الجمعة، للتباحث مع حكومة تسيير الأعمال السورية.
وشدد الوفد على أهمية “حماية الأقليات ورفض الإرهاب والالتزام بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية”، كشرط لدعم الحكومة السورية الجديدة.
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الوضع الراهن في سوريا يتيح إمكانية عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، مشيرًا في تغريدة عبر “إكس”، في 17 من كانون الأول، إلى أن التطورات المتسارعة ستساعد الوكالات الإنسانية على توسيع نطاق وصولها إلى المحتاجين.
وبدوره، أكد رئيس هيئة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، باولو بينيرو، استعداده للتعاون مع السلطات السورية الجديدة وتأمين أدلة تدين كبار المسؤولين السابقين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :