أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، سيزور سوريا قريبًا للعمل مع الإدارة السورية الجديدة على إعادة بناء البلاد.
وأضاف أردوغان، اليوم، الجمعة 20 من كانون الأول، أن الصراعات والحرب المستمرة في سوريا أدت إلى تدمير المدن والبنية التحتية للدولة، كما أصبح إعادة إعمار المدن ضرورة لتضميد الجراح.
وبحسب الرئيس التركي، فإن تسهيل عودة اللاجئين السوريين طوعًا وتأمين حياة مستدامة يتطلب حلًا لمسألة السكن، مؤكدًا دعم ترميا للشعب السوري في إدارة العملية الانتقالية بسلاسة، دون التسبب في أي حوادث.
“نحن على تواصل مع الإدارة السورية الجديدة، وخاصة أحمد الشرع (قائد إدارة العمليات العسكرية)، وسنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع للتعليم والطاقة”، وفق قوله.
وينبغي بناء منازل جديدة وخلق فرص عمل وإنشاء منشآت إنتاجية ومرافق للطاقة ومراكز للزراعة وتربية الحيوانات بشكل سريع، كما أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار، وفق أردوغان.
واعتبر أن “إعداد دستور شامل وبناء نظام سياسي يحدد مستقبل سوريا أمرًا ضروريًا، ولا ينبغي لأحد أن ينسى أن الشعب السوري هو الذي سيحدد مستقبل بلاده”.
الإدارة الجديدة تمتلك احتياجات كبيرة ومتعددة ولن تتركها تركيا وحدها في مواجهة التحديات، سيما في مجال مكافحة الإرهاب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”وحدات حماية الشعب الكردية” و”حزب العمال الكردستاني”، بحسب أردوغان، ولن تظل سوريا وحدها، وستتخد تركيا جميع الخطوات اللازمة لدعمها.
كما تحدث أردوغان عن تكثيف العلاقات التجارية مع العراق وسوريا، وعن نقل العلاقات السورية- التركية إلى مستوى مختلف تمامًا.
“اعتبارًا من الآن، ومع تشكيل الإدارة الجديدة، نأمل أن نأخذ العلاقات السورية التركية إلى مكان مختلف كثيرًا”، أضاف الرئيس التركي، مؤكدًا أن تركيا ستنهض على قدميها بطريقة مختلفة كثيرًا في العصر الجديد.
وفي 12 من كانون الأول الحالي، أي بعد أربعة أيام من سقوط نظام الأسد المخلوع في 8 من الشهر نفسه، وصل وفد دبلوماسي تركي العاصمة السورية، دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 13 عامًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق، أن وفدًا بمرافقة تركية وصل إلى العاصمة دمشق.
ووثّق المراسل موكبًا يضم مسؤولين أتراك، على رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن.