برنامج “مارِس” التدريبي – بانة منلا
وصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى دمشق، للتواصل والحوار مع حكومة تسيير الأعمال السورية.
ويضم الوفد مساعدة وزارة الخارجية الأمريكية باربرا ليف، والمبعوث الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، دانييل روبنشتاين، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، اليوم الجمعة، 20 من كانون الأول.
وخلال الزيارة، التقى الوفد بـ”الإدارة السياسية” الجديدة، لمناقشة قضايا سياسية وإنسانية وضمان عملية انتقال سياسي شاملة.
وشدد الوفد على أهمية “حماية الأقليات ورفض الإرهاب والالتزام بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية”، كشرط لدعم الحكومة السورية الجديدة.
كما أوضح ميلر أن الوفد سيلتقي مباشرة مع أعضاء من المجتمع المدني ونشطاء وأعضاء جاليات مختلفة، بهدف الاطلاع على رؤيتهم المستقبلية لسوريا وكيفية تقديم الدعم الأميركي لتحقيق تطلعاتهم.
تأتي هذه الزيارة في ظل دعوة ‘‘قائد العمليات العسكرية’’، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن سوريا لا تشكل تهديدًا تهديدًا دوليًا بعد سقوط نظام الأسد، كما طالب بإلغاء تصنيف ‘‘الهيئة’’ من قائمة الإرهاب.
وتشكل هذه الزيارة أول تواصل مباشر على هذا المستوى بين الولايات المتحدة وسوريا منذ اندلاع الثورة، واستئناف الدور الدبلوماسي الأمريكي مع الحكومة الانتقالية بعد إسقاط نظام بشار الأسد.
وفي تصريح سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده ستبقى منخرطة في العملية الانتقالية في سوريا، وأشار في مقابلة له، أن واشنطن تنظر مع السلطات لديها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، السبت الماضي، أن بلاده قامت باتصال مباشر مع “هيئة تحرير الشام”، رغم تصنيف الولايات المتحدة لهذه المجموعة كمنظمة إرهابية.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت ‘‘الهيئة’’ ضمن قائمة الإرهاب عام 2017، وبدوره قال ميلر إنه سيتم تقييم ‘‘الهيئة’’ بحسب أفعالها لا أقوالها.
وبدأت دول أوروبية عدة بإرسال مبعوثين دبلوماسيين إلى دمشق للتباحث مع السلطات الجديدة حول الأوضاع السياسية وإمكانية استئناف العلاقات.
وشهدت العلاقات الأوروبية مع سوريا قطيعة دبلوماسية طويلة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا موحدًا يدعم العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد النظام السابق.