“الدفاع المدني”: حريق استاد حلب “مفتعل”

برنامج “مارِس” التدريبي – محمود عبد الله

قال مدير الدفاع المدني، رائد الصالح، إن هناك عدة قرائن ترقى للدليل تثبت أن الحريق الذي اندلع في ملعب حلب الدولي كان مفتعلًا.

وأضاف الصالح أن الحريق الذي اندلع، الأربعاء 18 من كانون الأول، في ملعب الحمدانية استهدف عمليات التحضير لمباراة ودية، “تحمل رمزية كبيرة بعودة الأنشطة الرياضية”، كان من المقرر إقامتها غدًا الجمعة.

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغين عن حريقين متفرقين، في كل من حيي الكلاسة والسكري، في نفس توقيت حريق الملعب، إذ “تبين عدم وجود أي حرائق في الحيين، وكان الهدف من البلاغات إشغال الفرق”، وفق ما ذكره الصالح عبر حسابه في موقع “إكس”. 

وحذر الصالح مما اعتبره “نهجًا خطيرًا” يهدف لزعزعة الاستقرار، من خلال الاستهتار والعبث بأرواح المدنيين، وتدمير المرافق العامة.

وأكد ضرورة محاسبة كل من تورط في هذه الأفعال.

وكان اندلع حريق، مساء الأربعاء، في الملعب الدولي بحي الحمدانية في مدينة حلب ما سبب أضرارًا في الملعب.

وتداولت صفحات إخبارية مقطعًا مصورًا تظهر ألسنة اللهب في بناء الملعب.

وكان الدفاع المدني دعا في وقت سابق السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المراكز التي كانت تابعة لنظام الأسد، والتي استخدمت كمعتقلات ومقابر جماعية، والحفاظ على الأدلة و الوثائق، “لأهميتها في كشف مصير المفقودين ومحاسبة الجناة”.

وكانت فرق الدفاع المدني وسعت مناطق نشاطها في مختلف المدن السورية، بعد سيطرة “إدارة العمليات العسكرية” على العاصمة دمشق وسقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول الحالي.

استاد حلب افتتح بحضور بشار الأسد والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عام 2007، ومع بداية الثورة السورية ودخول “الجيش الحر” إلى أحياء المدينة عام 2012/ قامت قوات النظام المخلوع بتحويل الملعب إلى ثكنة عسكرية.

وقال الإعلامي الرياضي عروة قنواتي، إن جيش الأسد حول ملعب الحمدانية إلى ثكنة عسكرية، تسرح فيها دبابات ومدفعيات الأسد، و”ميليشياته الطائفية للهجوم على المدن والبلدات السورية”.

وأعيد افتتاح الملعب عام 2020 بعد سيطرة نظام الأسد على مدينة حلب وخروج المعارضة منها عام 2016.