منظمة حقوقية تدين اعتداء على مطرانية في حماة
أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تعرض مطرانية “حماة” التابعة للطائفة المسيحية الأرثوذكس لاعتداء مسلح، وحملت السلطات المحلية مسؤولية الحادثة.
وقالت الشبكة اليوم الخميس، 19 من كانون الأول، إن مطرانية “حماة” وتوابعها للروم الأرثوذكس، الواقعة بمركز المدينة، تعرضت لاعتداء نفذه عناصر مسلحون لم تتمكن من تحديد تبعيتهم.
وأضافت أن الهجوم المسلح شمل دخول العناصر إلى ساحة المطرانية ومحاولتهم نزع الصليب، ثم إطلاق الرصاص على جدران الكنيسة.
وحملت “الشبكة السورية” المسؤولية للسلطة الانتقالية، بالرغم من متابعتها للحادثة، وتفاعل قيادة شرطة محافظة حماة مع البلاغات التي قدمتها المطرانية.
وبحسب المنظمة الحقوقية، تعرضت مدينة حماة منذ سيطرة المعارضة عليها، في 5 من كانون الأول الحالي، إلى “سلسلة من الانتهاكات”، شملت “القتل خارج نطاق القانون وتدمير المنازل والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”.
واتهمت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تنظيم “أنصار التوحيد” التابع لـ”إدارة العمليات العسكرية” والذي يحوي مقاتلين غير سوريين، بالضلوع خلف هذه الانتهاكات، إلى جانب جهات أخرى، لم تحدد بشكل دقيق، وفق الشبكة.
وتنظيم “أنصار التوحيد” هو مجموعة مقاتلة تضم عناصر سوريين وأخرين من جنسيات أوزبكية وتركستانية، نشطت شمال غربي سوريا، في مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام”.
ويحمل “أنصار التوحيد” فكر “السلفية الجهادية” وهو امتداد لفصيل “جند الأقصى” الذي أسسه “أبو عبد العزيز القطري” (قتل عام 2014)، وحل على يد “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى، ثم أعيد تشكيله في 2018.
ولفت بيان الشبكة إلى أهمية حماية التنوع العرقي والديني في مدينة حماة التي تضم مزيجًا من المسلمين السنة والإسماعيليين والمراشدة والعلويين والمسيحيين.
ودعت “الشبكة” إلى الحفاظ على السلم الأهلي الذي يمثل “مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود لحماية حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة”.
كما دعت المنظمة، القيادة الجديدة إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية والتحقيق في الحوادث المذكورة، ومحاسبة الفاعلين.
بدورها، تواصلت عنب بلدي مع مسؤول العلاقات العامة لحكومة تسيير الأعمال، للتعليق على الحادثة، ولم تتلق جوابًا حتى لحظة تحرير الخبر.
وسيطرت المعارضة على مدينة حماة، في 5 من كانون الأول الحالي، بعد إطلاقها عملية “ردع العدوان” التي أدت إلى سقوط النظام السوري السابق، في 8 الشهر ذاته.
وقبيل إطلاق “ردع العدوان” أرسلت “الشؤون السياسية” التابعة لحكومة “الإنقاذ” والتي تسلمت إدارة شؤون البلاد، رسائل طمأنة إلى الطوائف في سوريا، ومنها إلى المسيحيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :