علم الثورة السورية يرفع في القامشلي
رفع متظاهرون من سكان مدينة القامشلي شمالي الحسكة، علم الثورة السورية إلى جانب أعلام أخرى، للمرة الأولى منذ سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المنطقة.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في القامشلي أن المدينة شهدت وقفة احتجاجية، الخميس 19 من كانون الأول، رُفع فيها علم الثورة السورية، وطالبت بوقف الهجمات التركية على المنطقة.
وشارك في الاحتجاجات عشرات السّكان من الكرد والعرب في المدينة وعدد من الناشطين والأكاديميين ووجهاء وشيوخ العشائر.
جيلان علي، وهي طالبة هندسة في جامعة “روج آفا”، قالت لعنب بلدي، إن سوريا تشهد ولادة جديدة ومرحلة تاريخية، إلا أنّ ما ينغص فرحتها التدخلات الخارجية العسكرية عوضًا عن أن تحل الأزمة سياسيًا بين أبناء الشعب الواحد.
وكان لعجاج الحميدي أيضًا، من سكان ريف القامشلي، رأيٌ آخر، فالرجل الذي تخرج من كلية الحقوق ليعمل مدرسًا في الصباح وسائقًا على حافلة لنقل الركاب من قريته إلى المدينة مساءً، قال “في قرية الوطوطية رفعنا بالفعل العلم، وها أنا أشاهده يرفرف في سماء مدينتي أيضًا”.
يقف الحميدي إلى جانب نسيبه الكردي الذي يحمل العلم الأصفر، قائلًا: “فرحتنا مشتركة ووجعنا مشترك وعدونا مشترك، نرفض دخول الفصائل وتركيا والفتنة الإعلامية بيننا، ونتمنى حل سياسي لا يهدر الدم السوري”.
ورصدت مراسلة عنب بلدي في القامشلي، أن الناشطين الذين دعوا للوقفة الاحتجاجية، أوصوا بعدم رفع أعلام خلال الوقفة، لكن السكان لم يستجيبوا.
وجاء في تعميم الدعوة الذي نُشرت عبر مجموعات إخبارية مغلقة في تطبيق “واتساب”، “يرجى الالتزام بعدم رفع أعلام أو صور (…) لتجنب حدوث مشاحنا أو خلافات في هذه الفترة الحساسة”.
وفي 12 من كانون الأول الحالي، أعلنت “الإدارة الذاتية” عن رفع علم الثورة السورية، على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة لها بمناطق سيطرتها.
وقالت “لإدارة” في بيان، إن قرارها جاء بمناسبة “انتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن”.
وعلى مدار السنوات الماضية، كانت “الإدارة الذاتية” كطرف ثالث على الخارطة السياسية السورية، إذ لم تقدم نفسها على أنها داعم أو معارض للنظام السوري، كما لم تقف في صف المعارضة السورية، وعارضت جزءًا منها.
وفي حوادث متفرقة، منعت “الإدارة” من رفع علم الثورة السورية في مناطق سيطرتها، لكنها سمحت فيه بمناسبات أخرى، خلال الاحتفالات بذكرى اندلاع الثورة السورية.
وتضم “قسد” (جناحها العسكري) فصائل عسكرية كانت تنتمي لـ”الجيش السوري الحر”، وتعتمد علم الثورة السورية راية لها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :