سوريا.. بديل لحبوباتي في إدارة “الهلال الأحمر”

الهلال الأحمر يعمل على تأمين المياه للبنى الحيوية في مدينة حلب - 16 كانون الأول 2024 (الهلال الأحمر/ فيس بوك)

camera iconالهلال الأحمر يعمل على تأمين المياه للبنى الحيوية في مدينة حلب - 16 كانون الأول 2024 (الهلال الأحمر/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدرت رئاسة حكومة تسيير الأعمال في سوريا قرارًا يقضي بتعيين محمد حازم بقلة مديرًا لمنظمة “الهلال الأحمر السوري”، بديلًا عن خالد حبوباتي والذي كان يحتفظ بمنصبه منذ عام 2016.

وجاء في القرار الصادر عن الحكومة اليوم، الخميس 19 من كانون الأول، إنهاء العمل بالقرار السابق المتضمن تسمية خالد حبوباتي رئيسًا لـ”الهلال الأحمر”، ذلك موافقة على الطلب المقدم من صاحب العلاقة الوارد إليها بتاريخ اليوم، دون توضيح تفاصيل إضافية عن الطلب.

وفي قرار منفصل، أعلنت الحكومة تسمية محمد حازم محمد شريف بقله رئيسًا للمنظمة.

من محمد حازم بقلة؟

يشغل محمد حازم بقلة قبل تسمله منصب رئاسة “الهلال الأحمر” منصب مدير الخدمات الطبية التطوعية في المنظمة نفسها منذ عام 2008، كما يشغل منصب رئيس لجنة الصحة والمستوصفات في فرع المنظمة بدمشق منذ 2012.

بقلة حائز على شهادة في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1986 وحائز على شهادة الاختصاص في أمراض وجراحة الإذن والأنف والحنجرة، عمل كطبيب لمشاكل وجراحة الأذن والأنف والحنجرة في مشافي وزارة الدفاع منذ 1990 وحتى 1992.

سلسلة من الانتهاكات

عين حبوباتي رئيسًا لـ”الهلال الأحمر” لأول مرة في كانون الأول 2016 بقرار من رئيس حكومة النظام السابق، عماد خميس، وذلك بعد تعديل المادة “20” التي منحت رئيس الحكومة الحق باختيار واحد من بين المرشحين الأربعة لمجلس إدارة المنظمة، ولو كان ذلك الاختيار من خارجها.

وجاء تعيين حبوباتي في رئاسة المنظمة بدلًا من عبد الرحمن العطار، الذي أمضى أكثر من 25 عامًا من حياته في المنصب، وذلك بعد أوامر رسمية له بتقديم استقالته، بينما لم يتمتع حبوباتي بعضوية المكتب التنفيذي أو مجلس إدارة المنظمة، أو حتى من كوادرها، وفق تقرير منظمة “مع العدالة”.

ومنذ استلام حبوباتي رئاسة “الهلال الأحمر” في 2016، ارتبطت المنظمة بالنظام بشكل مباشر، في حين كانت قد فقدت أي مؤشر على استقلالها بعد 2011، عندما جمّدت حكومة النظام انتخابات “الهلال الأحمر” إلى أجل غير مسمى، وتخلّصت من أعضاء الإدارة المستقلين، وفصلت طاقم العمل المؤهل، وفق تقرير نشرته مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية في أيلول 2018.

وأسهمت المنظمة خلال رئاسته، وفقًا للتقرير، في دعم النظام بطريقة غير مباشرة، بنحو 30 مليار دولار، دفع منها رواتب قواته ومستلزمات أجهزة المخابرات، وذلك بتسخير “الهلال الأحمر” كبوابة حصرية للحصول على أموال المساعدات، إذ اشترطت وزارة الخارجية على جميع وكالات الإغاثة توقيع اتفاق مع “الهلال الأحمر” باعتباره الشريك الحكومي الرسمي.

ومكافأة له على دعمه النظام، حصل حبوباتي على عقد ترسيم معبر “خربة غزالة” في درعا، في عام 2017، وتعويضًا عن الخسائر التي طالته منذ بدء الثورة، حيث توقفت تجارته في مادة قمر الدين المجفف في الغوطة الشرقية، وأغلق مشروعه “كازينو دمشق” في العام 2011، بحسب دراسة نشرت مطلع 2020 لبرنامج “مسارات الشرق الأوسط”، الذي يشرف عليه مركز “روبرت شومان” للدراسات العليا التابع لمعهد الجامعة الأوروبية.

اقرأ أيضًا: خالد حبوباتي.. أداة الأسد لتطويع المساعدات وترويج رفع العقوبات

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة