استأنف الأردن اليوم، الخميس 19 من كانون الأول، حركة مرور الشاحنات عبر معبر جابر- نصيب الحدودي مع سوريا، وشهدت ساحة التبادلات التجارية حركة مكثفة للشاحنات.
وأكد مراسل عنب بلدي في درعا أن الشاحنات الأردنية دخلت إلى ساحة “المنطقة الحرة على الحدود بين الأردن وسوريا، لكن لم تعبر إلى الجانب السوري، فيما لم تعبر الشاحنات السورية إلى الطرف الأردني.
وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة اليوم، إن بلاده تسمح للسوريين التصدير عبر بلاده بنظام “الترانزيت” لكل دول العالم.
وأضاف خلال تصريحات له أمام معبر جابر- نصيب الحدودي مع سوريا ونقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن أكثر من 150 شاحنة سورية، عبرت الأردن باتجاه دول مختلفة.
قناة “المملكة” الأردنية نقلت عن القضاة أنه يمكن أيضًا إدخال كافة المنتجات الأردنية إلى داخل سوريا.
وأشار مراسل “المملكة” نقلًا عن مسؤولين في معبر “جابر” الحدودي، والذي يقابله “نصيب” من الجانب السوري، إلى أن ساحة التبادل التجاري شهدت أمس، الأربعاء، دخول 90 شاحنة، منها 48 شاحنة أردنية، عبرت إلى الأراضي السورية.
ونقلت “بترا” عن وزير الصناعة الأردني، أن نحو 200 شاحنة محملة بالبضائع ستعبر اليوم إلى الأراضي السورية، عبر معبر جابر- نصيب، والمنطقة الحرة المشتركة.
وبحسب القضاة، عبرت نحو 500 شاحنة محملة بالبضائع نحو الأراضي السورية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأعلن الأردن استئناف حركة مرور الشاحنات التجارية الأردنية إلى سوريا، في 17 من كانون الأول الحالي، وقال القضاة لوكالة “بترا” إنه سيتم السماح للشاحنات الأردنية بالدخول عبر معبر “جابر”.
وأضاف القضاة أن هذه الخطوة من شأنها المساعدة في “انسياب البضائع وحركة الشحن بين الأردن وسوريا”.
وكان الأردن أغلق المنفذ الحدودي مع سوريا، في 6 من كانون الأول، بسبب ما قال إنه لـ”الظروف الأمنية المحيطة بالجنوب”، وذلك بعد سيطرة فصائل المعارضة على المعبر من الجانب السوري.
واقتصر عمل المعبر حينها على عودة الأردنيين والسماح للشاحنات الأردنية بالعبور، في حين منعت حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.
وجاء إغلاق المعبر من الجانب الأردني على خلفية سيطرة فصائل المعارضة على المعبر من الجانب السوري، بعد معارك مع النظام السابق، بعد معارك أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية” شماليّ سوريا وأدت إلى سقوط النظام السابق.
وبعد سيطرة المعارضة على مفاصل الحكم في سوريا، عاد نحو 100 شخص أردني، بحسب وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية.
وقال الفراية في مقابلة له على قناة “المملكة”، في 9 من كانون الأول، إن حالة الإغلاق على المعبر البري ستستمر حتى استقرار الحالة الأمنية على الطرف السوري، لافتًا إلى أن السفارة الأردنية في دمشق لا تزال تعمل.