تركيا تنفي وقف إطلاق النار مع “قسد”
أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها لم توافق على أي عملية لوقف إطلاق النار مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، الخميس 19 من كانون الأول، بيان الوزارة الذي جاء فيه، “من غير الوارد بالنسبة لنا أن نلتقي بأي منظمة إرهابية، نعتقد أن ذلك مجرد زلة لسان”، في إشارة للإعلان الأمريكي عن وقف إطلاق نار بين تركيا و”قسد”.
وذكر البيان أن “الإدارة الجديدة في سوريا وجيشها، الجيش الوطني السوري، بالتعاون مع الشعب السوري، سوف يحررون المناطق التي يحتلها تنظيم (PKK) (YPG) الإرهابي”، بحسب الوزارة التركية.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين “قسد” وغرفة عمليات “فجر الحرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، في مدينة منبج شرقي حلب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن الاتفاق مُدد إلى نهاية الأسبوع الحالي، ومن الواضح أن الولايات المتحدة “ستسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار هذا قدر الإمكان في المستقبل”.
من جانبه، قال مستشار العلاقات العامة في الوزارة، الأدميرال زكي أكتورك، اليوم الخميس، في إحاطة صحفية، إن أولوية بلاده هي القضاء على “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، باعتبارها تشكل تهديدًا لأمن تركيا وسوريا.
وأضاف أن بلاده ستتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا في “الحرب ضد الإرهاب”.
الثلاثاء الماضي، صرّح قائد “قسد”، مظلوم عبدي، معلنًا عن استعداد قواته تقديم مقترح لإنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في مدينة عين العرب/كوباني المحاذية للحدود السورية- التركية، شرقي حلب.
عبدي قال، عبر “إكس”، “تأكيدًا على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أمريكي”.
وتأتي هذه المبادرة وفق عبدي بهدف “معالجة المخاوف الأمنية التركية”.
وفي 16 من الشهر الحالي، اتهمت “قسد” تركيا بعرقلة التوصل إلى هدنة في منبج وعين العرب شرقي حلب، مشيرة إلى أن الأخيرة تراوغ في تطبيق الشروط الأساسية.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” عبر “تلجرام”، إن “قسد” لم تتوصل إلى تفاهم حول وقف إطلاق النار مع تركيا و”الجيش الوطني”.
وأضاف أن جهود الوساطة الأمريكية للإعلان عن هدنة دائمة في منبج وعين العرب/كوباني لم تتم، بسبب “النهج التركي في التعاطي معها”.
وكان من المقرر أن يجري وقف إطلاق النار بين “قسد” وتركيا الداعمة لـ”الجيش الوطني” عبر وساطة التحالف الدولي، لكنه لم يُنفذ، وفق ما نقلته وكالة أنباء “هاوار“، المقربة من “قسد”.
وفق “هاوار”، جرت محادثات لنقل ضريح السلطان سليمان شاه (من مؤسسي الدولة العثمانية) من قرية أشمي غربي عين العرب، لكن تركيا طلبت منحها كيلومترًا من الأرض في هذه المنطقة، حيث تعتزم نشر أسلحة ثقيلة وبناء قاعدة، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.
وتوقعت “هاوار” أن يكون هناك هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة عين العرب.
وتهاجم تركيا “قسد” بشكل متكرر، إذ تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” التركية والأمريكية، وبعض الدول الأوروبية.
اقرأ أيضًا: “إدارة العمليات”: سوريا لن تتجزأ.. “قسد” تبادر
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :