دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، حكومة تسيير الأعمال السورية لمعالجة قضية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة بشمال شرقي سوريا، والتي تصنفها أنقرة على أنها كيان “إرهابي”.
وقال فيدان في مقابلة على قناة “الجزيرة” الإنجليزية عرضت، الأربعاء 18 من كانون الأول، إن “هناك إدارة جديدة في دمشق الآن، وأعتقد أن هذا هو اهتمامهم الأساسي الآن (أي سيطرة قسد على شمال شرقي سوريا). لذا، أعتقد أنهم إذا كانوا سيتعاملون مع هذه القضية بشكل صحيح، فلن يكون هناك سبب يدعونا للتدخل”.
كما طالب فيدان الولايات المتحدة بوقف دعمها العسكري لـ”قسد”، مشيرًا إلى أن الأخيرة حافظت على سيطرتها في سوريا من خلال تقديم نفسها على أنها تساعد الغرب في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
تصنف تركيا “قسد” فصيلًا “إرهابيًا” وتعتبرها امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وتتعرض “قسد” حاليًا لضغط شعبي داخلي، عبر مظاهرات رافضة لها في مدينتي الرقة والحسكة، وضغط عسكري عبر هجمات غرفة عمليات “فجر الحرية”، التي انتزعت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب.
وفي دير الزور، سيطرت “إدارة العمليات العسكرية” على قسم من المحافظة غرب نهر الفرات على حساب “قسد”، في 11 من كانون الأول الحالي، وذلك في إطار معركة “ردع العدوان”، التي سيطرت من خلالها على عموم سوريا وأسقطت حكم الأسد.
بينما أطق “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة معركة “فجر الحرية”، في 30 من تشرين الثاني الماضي، ضد قوات النظام و”قسد” بهدف طردهما من عدة مناطق.
وأبدى قائد “قسد” مظلوم عبدي، الثلاثاء، استعداده لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة عين العرب / كوباني، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أمريكي، وذلك بهدف “معالجة المخاوف الأمنية التركية”.
وصدرت تصريحات من قبل عبدي، حول استعداد “قسد” للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، وعن وجود اتفاق مع “إدارة العمليات العسكرية”.
في 12 من كانون الأول، تحدث عبدي عن وجود اتفاق بين قواته و”هيئة تحرير الشام” بما يخص محافظتي دير الزور وحلب.
وتعمل “قسد” على “تهيئة الأجواء لإرسال وفد إلى دمشق لإجراء حوارات”، وفق عبدي.
وبعد يومين من سقوط نظام بشار الأسد، أبدى عبدي استعداده للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، مشددًا على ضرورة تمثيل جميع المناطق والمكونات من خلال الحوار.
وسقط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول، وعينت “القيادة العامة” في سوريا محمد البشير كرئيس لحكومة تسيير أعمال في 10 من كانون الأول.