العراق يباشر بإعادة الجنود السوريين الهاربين
أعلنت الحكومة العراقية عن بدء إجراءات تهدف لإعادة جنود من قوات النظام السوري السابق، هربوا إلى العراق إثر تقدم فصائل المعارضة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، الخميس 19 من كانون الأول، إن الجهات المختصة العراقية باشرت بإعادة الجنود السوريين.
وأضاف أن العراق عمل على تنسيق العمل مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال عبر منفذ “القائم” الحدودي.
من جانبه، نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أمس الأربعاء، عن إجراءات لإعادة الجنود السوريين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المحمداوي قوله، إن “الحدود العراقية محصنة وآمنة تمامًا”، مبينًا، أن “المنافذ مع الجانب السوري محكمة بشكل تام”.
وأضاف أن الإجراءات ذاهبة باتجاه إعادة الجنود السوريين الذين لجأوا إلى العراق باتجاه سوريا، دون تحديد جدول زمني لعودتهم.
ولفت المحمداوي إلى أن بلاده لن تسمح بدخول “أي إرهابي” إلى أراضي بلاده.
ولجأ أكثر من 1000 جندي من قوات النظام المخلوع، إلى العراق، إثر تقدم فصائل المعارضة في 7 من كانون الأول الحالي.
وذكر مصدر أمني عراقي حينها، أن بلاده استقبلت أكثر من 1000 جندي من قوات النظام عبر معبر “القائم” في محافظة الأنبار غربي البلاد، المقابل لمدينة البوكمال السورية شرقي دير الزور.
ونقلت “واع” عن المصدر أن أكثر من 1000 جندي طلبوا الدخول إلى العراق، وجرى استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وجرى تلبية احتياجاتهم.
ومنذ بدء المعارك التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام في 27 من تشرين الثاني الماضي، خرجت أنباء متكررة عن أن مجموعات عراقية تدعمها إيران تنوي دخول سوريا لمساندة قوات النظام.
العراق نأى بنفسه عن التطورات الحاصلة في سوريا، إذ توالت التصريحات حوال التطورات الميدانية، لتنتقل من تلويح بالتدخل لمصلحة النظام السوري، إلى حالة “نأي بنفس” وتجهز لأي تطور.
اقرأ أيضًا: العراق ينأى بنفسه عن التطورات في سوريا
وسبق أن وجّه قائد “إدارة العمليات العسكرية” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، رسالة طمأنة جديدة إلى الحكومة العراقية تؤكد عدم وجود نوايا أو أفكار لدى فصائل المعارضة ترتبط بالأراضي العراقية.
وفي تسجيل مصور خلال الاستماع لتصريحات صادرة عن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، قال الشرع إن المخاوف والأوهام التي يظنها بعض الساسة العراقيين بأن الوضع في سوريا سيمتد للعراق، خاطئة.
وفي فجر 8 من كانون الأول الحالي، سقط النظام السوري بعد أن أقلعت طائرة تحمل الرئيس المخلوع بشار الأسد، تزامنًا مع وصول فصائل المعارضة للعاصمة السورية دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :