علقت “منظمة الأغذية والزراعة” التابعة للأمم المتحدة (FAO) عملها في سوريا لحين تقييم الأوضاع.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، الخميس 19 من كانون الأول، عن المتحدثة باسم المنظمة إيرينا أوتكينا، أن “FAO” علقت بعثاتها الميدانية في سوريا مؤقتًا حتى يتحسن الوضع الأمني، وستبدأ في تقييم القطاع الزراعي في البلاد عندما تسمح الظروف بذلك.
وأوضحت أوتكينا، أن المنظمة تعمل على استغلال الفترة الحالية للتركيز على استعدادات للتدخلات القادمة مع الأمم المتحدة على نطاق أوسع لضمان وجود استعداد استجابة منسقة.
وتراقب “FAO” الوضع الأمني عن كثب وهي مستعدة لتقييم الوضع في القطاع الزراعي بمجرد أن يسمح الوضع في سوريا بذلك، وستواصل استخدام خبرتها الفنية لمساعدة الشعب السوري.
وبدأت المنظمة تقييمًا داخليًا باستخدام “مصادر المعلومات الخاصة بها” لجمع البيانات المهمة ووضع الأساس للتدخلات الفعالة، وبمجرد أن تسمح الظروف بذلك، ستجري المنظمة تقييمًا سريعًا في الموقع لتأكيد النتائج التي توصلت إليها وضمان استجابة أكثر استنارة واستهدافًا.
“FAO” لم تعلن على منصاتها الرسمية في وسائل التواصل أو موقعها الإلكتروني عن توقيف أو تعليق عملها في سوريا.
وعانت سوريا خلال السنوات الماضية من تراجع في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الزراعي، نتيجة عدة عوامل منها المعارك العسكرية والحرائق وتراجع نسبة الهطولات المطرية، وتراجع اهتمام حكومة النظام بهذا القطاع وإيجاد حلول لمشاكله.
على سبيل المثال، أحدث الحرائق التي أدت لخسائر في القطاع الزراعي كانت أواخر الشهر الماضي وبداية كانون الأول الحالي، في حمص واللاذقية، بريف حمص الغربي حوالي 90 ألف شجرة تفاح وزيتون،
اقرأ أيضًا: من يوقف نزيف الغطاء الأخضر في سوريا
وجاء تعليق “FAO” عملها جراء العمليات العسكرية في سوريا التي بدأت في 27 من تشرين الثاني الماضي، وانتهت بسقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول، عقب وصول “إدارة العمليات العسكرية” إلى دمشق وهروب بشار الأسد.
القيادة العامة في سوريا والتي أدارت العمليات العسكرية لـ”إدارة العمليات العسكرية” والتحركات الخدمية والسياسية، اتخذت عدة إجراءات منذ سقوط النظام لاستمرار عمل مؤسسات الدولة السورية.
في 10 من كانون الأول، كلفت “القيادة العامة”، محمد البشير، رئيسًا لحكومة تسيير أعمال، وذلك لفترة مؤقتة حتى 1 من آذار في 2025.