سوريا.. تعيين مسؤولين عن العمل الدبلوماسي

أعلنت “إدارة الشؤون السياسية” تعيين ثلاثة أشخاص كمسؤولين عن الملف الدبلوماسي وعمل السفارات داخل سوريا.

وذكرت “إدارة الشؤون السياسية” اليوم، الأربعاء 18 من كانون الأول، أن التعيين جاء بهدف تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وتسهيل عمل السفارات العاملة داخل الأراضي السورية، والعناية المباشرة بالسفراء.

الأشخاص المسؤولون عن الملف الدبلوماسي الذين تم تعيينهم هم محمد عبد الله الغار، ومحسن محمد مهباش، ومحمد قناطري.

“إدارة الشؤون السياسية” هي هيئة كانت تتبع لحكومة “الإنقاذ” المعارضة، وهي مختصة بإدارة التوجه والخطاب السياسي الداخلي والخارجي لـ”الإنقاذ”، لكنها صارت اليوم مصدرًا للخطابات الموجهة للخارج في الحكومة الانتقالية التي انتقلت إلى دمشق حديثًا.

وعقب إطلاق “إدارة العمليات العسكرية” عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، زاد نشاط “إدارة الشؤون السياسية” وتتالت بياناتها سواء الموجهة للمناطق التي يتم السيطرة عليها أو التطمينات للدول.

كما أجرى أعضاء “الإدارة” زيارات للأهالي في عدة مناطق.

وبدت بيانات “الإدارة” مختلفة عن السابق، ومغايرة عن الصورة الباقية في الأذهان حول الفصائل “المتشددة”، فكان خطابها “لينًا مرنًا”، يعكس تغييرات تدريجية اتبعتها “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في المنطقة، وإحدى أبرز الفصائل المقاتلة في “إدارة العمليات العسكرية”.

وأشرفت “إدارة الشؤون السياسية” على تسليم المواطن الأمريكي ترافيس تيمرمان الذي كان معتقلًا في سجون النظام السابق إلى القوات الأمريكية، وخرج مع المعتقلين في سجون النظام، بعد وصول مقاتلي “إدارة العمليات” إلى السجون وفتحها.

بالنسبة للسفارات في سوريا، أعلنت “إدارة الشؤون السياسية” في 12 من كانون الأول، استئناف ثماني دول عمل بعثاتها الدبلوماسية.

وتقدمت “الإدارة السياسية” عبر معرفاتها الرسمية بالشكر لكل من مصر، والعراق، والسعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، وإيطاليا، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.

وقالت إنها تلقت وعودًا مباشرة من قطر وتركيا لإعادة افتتاح سفاراتهما في سوريا.

وأضافت أنها تأمل بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.

معظم الدولة المذكورة، كانت قد أعادت تعيين بعثاتها في سوريا بين عامي 2018 و2024، باستثناء قطر وتركيا.

كما أعلنت “الإدارة” في نفس اليوم استئناف الجزائر والسودان عمل بعثاتها الدبلوماسية.