أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وغرفة عمليات “فجر الحرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، في مدينة منبج شرقي حلب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 17 من كانون الأول، إن الاتفاق تم تمديده إلى نهاية الأسبوع الحالي، ومن الواضح أن الولايات المتحدة “ستسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار هذا قدر الإمكان في المستقبل”.
وأضاف ميلر أن قوات التحالف الدولي العاملة داخل سوريا لديها آليات طويلة الأمد لتجنب الصراع في العمل مع حكومة تركيا و”الجيش الوطني السوري”، للتأكد من عدم تعريض قوات التحالف للخطر.
ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل “الجيش الوطني السوري” وبين “قسد”، وانسحاب الأخيرة إلى شرق نهر الفرات.
وتزامن إعلان الخارجية الأمريكية عن تمديد الهدنة مع تصريحات قائد “قسد”، مظلوم عبدي، استعداد قواته تقديم مقترح لإنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في مدينة عين العرب/كوباني المحاذية للحدود السورية- التركية، شرقي حلب.
عبدي قال، الثلاثاء، عبر حسابه في “إكس”، “تأكيدًا على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أمريكي”.
وتأتي هذه المبادرة وفق عبدي بهدف “معالجة المخاوف الأمنية التركية”.
وجاء الاتفاق بعد عملية “فجر الحرية”، التي أطلقتها فصائل “الجيش الوطني” في 30 من تشرين الثاني الماضي، ضد “قسد” وقوات النظام السابق.
وأعلن عبدي، في 11 من كانون الأول الحالي، التوصل إلى “اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية”.
وأضاف عبدي أن مقاتلي “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” سيتم إخراجهم من المنطقة في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن الهدف هو وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، والدخول بعملية سياسية “من أجل مستقبل البلاد”، وفق قوله.
غرفة عمليات “فجر الحرية” أصدرت، في 12 من كانون الأول الحالي، بيان إعلان وقف إطلاق النار في منطقة منبج وريفها، حتى 16 من الشهر نفسه، لحين إتاحة الفرصة وتطبيق التفاهمات الإنسانية والأمنية، ومنها المتعلقة بنقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان الأول.
لكن الإعلام المقرب من “قسد” قال إن اتفاق وقف إطلاق النار فشل، واتهمت “قسد” تركيا بعرقلة التوصل إلى هدنة في منبج وعين العرب شرقي حلب.