نفى الدفاع المدني السوري استيلاء فرقه على آليات وسيارات فوج إطفاء دمشق وإحالة الموظفين فيه إلى منازلهم.
وقال مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، عبر حسابه على “إكس” الثلاثاء 17 من كانون الأول، إن “هناك جهات كانت تتهمنا بالإرهاب، تقوم اليوم بنشر أخبار مضللة عن استيلاء فرقنا على مراكز لفوج الإطفاء، وهذه الأخبار غير صحيحة”.
وأضاف الصالح أن الدفاع المدني يقوم بإدارة عمليات الاستجابة الطارئة والبحث والإسعاف والإطفاء والإنقاذ في سوريا، وبالتعاون مع فرق الإطفاء الموجودة ممن ما زال على رأس عمله، وليس مع الضباط الذين كانوا ضمن نظام الأسد المخلوع.
كانت صفحات محلية منها صحيفة “الوطن” تحدثت عن إضراب نفذه فوج إطفاء دمشق في ساحة المحافظة وسط العاصمة، اعتراضًا على قيام فريق من الدفاع المدني بالاستيلاء على مراكزهم وإحالتهم إلى منازلهم.
وقال عنصر من فوج إطفاء دمشق خلال فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، إن أعضاء الدفاع المدني يقومون بتنفيذ مهام بسيارات الفوج القديمة مع وضع شعاراتهم عليها ونسب كل الأعمال لهم.
وعقب سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول الحالي، اتجهت فرق الدفاع المدني السوري إلى العاصمة دمشق، من أجل القيام بمهماتهم التي كانوا يقومون بها في الشمال السوري.
وقال الدفاع المدني اليوم، إن فرقه تواصل أعمال إزالة المركبات المحترقة والخارجة عن الخدمة من أطراف الطرقات الرئيسة في مدينة دمشق، لمنع عرقلة السير والحد من الحوادث المرورية.
كما شارك في عمليات البحث عن معتقلين في سجن “صيدنايا” وباقي الفروع الأمنية بدمشق، إضافة إلى قيامه بعمليات البحث عن المقابر الجماعية والجثث والرفات داخل العاصمة وضواحيها.
وانتشل الدفاع المدني السوري رفات 21 جثة مجهولة الهوية من موقع في ريف دمشق الشرقي.
وقال الدفاع المدني في بيان، الثلاثاء 17 من كانون الأول، إن فرق البحث تلقت بلاغًا بوجود رفات منقول غير مدفون في موقع طريق مطار دمشق الدولي بريف دمشق الشرقي، حيث توجهت فرق الدفاع المدني للموقع وعاينته، وهو عبارة عن أرض زراعية غير مستثمرة، يوجد فيها ركام وأتربة.
وبحسب شهود عيان في المنطقة، فإن هذا الرفات لم يكن موجودًا بالمكان، وفي 9 من كانون الأول الحالي، جاءت سيارة محملة بالرفات ووضعته وغادرت المكان.
تكثف فرق الدفاع المدني السوري أعمالها في سوريا عقب سقوط الأسد، مع ازدياد الحاجة لوجود فرق مختصة بأعمال البحث والإنقاذ والاستجابة للطوارئ وعمليات الإسعاف والإطفاء وإزالة مخلفات الحرب.
وقدمت الفرق منذ بداية تشرين الثاني الماضي، حتى 15 من كانون الأول الحالي، 19860 خدمة في المناطق السورية، تشمل عمليات الإسعاف والإنقاذ بعد الهجمات والإطفاء والاستجابة لحوادث السير والأعمال الخدمية المساعدة لعودة المهجرين لمنازلهم وإزالة آثار الحرب.
وكان من هذه الأعمال أكثر من 6970 عملًا بعد توسعة نطاق عمليات الدفاع المدني السوري في المحافظات السورية بعد سقوط النظام.