تستعد اليونان لترحيل المزيد من اللاجئين إلى تركيا، اليوم الجمعة 8 نيسان، بموجب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بعد أيام على إبعاد المجموعة، الاثنين الماضي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في شرطة جزيرة ليسبوس اليونانية، أن السلطات ستبعد حوالي خمسين لاجئًا، اليوم، إلا أنه لم يكشف عن جنسيات اللاجئين المبعدين.
وأوضح المصدر أن عملية الترحيل ستجري “في حال لم يقرر المهاجرون تقديم طلبات لجوء في اللحظة الأخيرة”، بينما أكد مسؤول لـ”فرانس برس” أن “كل من يقدم طلب لجوء يشطب عن لائحة الذين تقرر إبعادهم”.
وبحسب مصادر حكومية فإن حوالي 150 لاجئًا فروا أمس الخميس، من مخيم في جزيرة ساموس، قبل أن تقنعهم الشرطة بالعودة، فيما شهدت جزيرة خيوس الأسبوع الماضي حوادث مشابهة.
وبموجب الاتفاق يعاد كل لاجئ سوري أو من الجنسيات الأخرى، كان وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية، قادمًا من تركيا، وبالمقابل ترسل تركيا لاجئا سوريًا من المقيمين في أراضيها بدلًا عنه، على ألا يتجاوز العدد الإجمالي 72 ألف شخص.
في المقابل يسرع الاتحاد الأوروبي، المحادثات حول ملف انضمام تركيا إليه، ويضاعف المساعدات المقدمة لها، إلى ستة مليارات يورو، كما يمنح المواطنين الأتراك حق التنقل بين الدول الأوروبية بدون تأشيرات دخول.
وتناقل ناشطون أن الشرطة وسكانًا محليين في جزيرة خيوس اليونانية، “تهجموا على اللاجئين المعتصمين في ميناء الجزيرة، وأجبروهم على العودة إلى المخيمات”.
وكانت اليونان رحّلت الدفعة الأولى من اللاجئين، الاثنين الماضي، وضمت قرابة مئتي لاجئ من جزيرتي ليسبوس وخيوس إلى تركيا، الأمر الذي دعا العديد من اللاجئين إلى تقديم طلبات لجوء لإلغاء عملية ترحيلهم، بينما أضرب بعضهم عن الطعام احتجاجًا، مطالبين بفتح طريق البلقان الذي أغلق آذار الماضي.
–