قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية التي احتلت أجزاء جديدة من سوريا مؤخرًا ستستمر فيها لأجل غير مسمى.
وجاءت تصريحات نتنياهو حول الأراضي السورية المحتلة مؤخرًا خلال زيارته لها، الثلاثاء 17 من كانون الأول.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن نتنياهو، أن إسرائيل تخطط للبقاء لبعض الوقت في جبل الشيخ، “حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.
منذ سقوط بشار الأسد، في 8 من كانون الأول الحالي، كثفت إسرائيل تحركاتها وقصفها لمواقع عسكرية سورية، بالإضافة إلى توغلها البري من جهة القنيطرة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال، في 13 من كانون الأول، إن الجيش الإسرائيلي يعمل في إطار مهمة “الدفاع الأمامي” في “المنطقة العازلة” داخل الأراضي السورية، وبمحاذاة الحدود، حيث تنتشر القوات في المناطق المسيطر عليها ضمن “المنطقة العازلة” وتعزز “الدفاع” في المنطقة.
وبحسب تصريح أدرعي للإعلام العربي، في 11 من كانون الأول، انتشرت في سوريا أربع فرق قتال تضم قوات مشاة، وكوماندوز، وهندسة، ومدرعات، و”يهلوم” (سلاح الهندسة القتالي) وفرق استطلاع تعمل على أداء مهمة الدفاع الأمامي الاستباقي بقيادة “الفرقة 210”.
وأضاف أردعي أن قوات فريق “القتال اللوائي 474” يواصل عمله في نقاط السيطرة ضمن المنطقة العازلة، حيث يعمل ضد “التهديدات على الخط الحدودي والأهداف الإرهابية المرصودة”.
ولفت إلى أن قوات “اللواء 810” ومقاتلو وحدة “شالداغ” استكملوا عملهم على الجانب السوري من جبل الشيخ ضمن المنطقة العازلة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية عثرت على موقع تابع لجيش النظام السوري السابق، ووجدت فيه الكثير من الوسائل القتالية منها الألغام، والعبوات الناسفة، والصواريخ المضادة للدروع وغير ذلك من العتاد العسكري وصادرتها.
الأحد 15 من كانون الأول، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لرفع عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل بعد سقوط بشار الأسد.
وخصصت الحكومة مبلغ 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) للتنمية الديموغرافية للجولان، في ضوء الحرب والجبهة الجديدة في سوريا والرغبة في مضاعفة عدد المستوطنين.
وعلق نتنياهو على القرار بأن “تدعيم الجولان هو تدعيم لإسرائيل، وهو أمر مهم خصوصًا في هذا الوقت، سنواصل ترسيخ وجودنا هناك وتطويره”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.