انتشال رفات 21 جثة مجهولة الهوية بريف دمشق
انتشل الدفاع المدني السوري رفات 21 جثة مجهولة الهوية من موقع في ريف دمشق الشرقي.
وقال الدفاع المدني في بيان اليوم، الثلاثاء 17 من كانون الأول، إن فرق البحث تلقت بلاغًا بوجود رفات منقولة غير مدفونة في موقع طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي، حيث توجهت فرق الدفاع المدني للموقع وعاينته، وهو عبارة عن أرض زراعية غير مستثمرة، يوجد فيها ركام وأتربة.
وبحسب شهود عيان في المنطقة، فإن هذا الرفات لم يكن موجودًا بالمكان، وفي 9 من كانون الأول الحالي جاءت سيارة محملة بالرفات ووضعته وغادرت المكان.
وأشار البيان إلى أنه بعد تلقي البلاغات عن وجود جثامين مجهولة الهوية، عملت الفرق على توثيق هذه الجثث وحفظ مقتنياتها، ومن ثم نقلها ودفنها في أماكن مخصصة وبطريقة لائقة تتناسب مع العادات المجتمعية والدينية، وبما يساعد في إمكانية التعرف عليها من قبل ذويهم في المستقبل.
وأكد الدفاع المدني أن المقابر الجماعية والرفات البشري الموجود في سوريا، تعتبر واحدة من أهم المصادر لمعرفة مصير آلاف المفقودين والمختفين قسرًا، وتوفير أدلة فيزيائية عن مرتكبي هذه الجرائم والمتورطين فيها.
ودعا الدفاع المدني الأهالي إلى الإبلاغ عن أي مكان يوجد فيه رفات أو يعتقد بوجود رفات فيه أو مقبرة جماعية، مؤكدًا على أهمية عدم تحريك أو نقل أي رفات يتم العثور عليه في أثناء القيام بأعمال الحفر أو عن طريق المصادفة، وعدم المساس بالمقابر الجماعية وضرورة إبلاغ أقرب مركز للدفاع المدني السوري أو الجهات العاملة في هذا المجال.
وشدد على أن نقل الرفات أو تحريكه أو تغيير أي وضع كان عليه، يؤثر بشكل كبير على تحديد هوية الرفات والطريقة التي أدت للوفاة، وقد يكون اكتشاف مواقع الدفن مهمًا ليس فقط في البحث عن المفقودين، ولكن أيضًا في تحديد مرتكبي الجرائم ومحاكمتهم المحتملة لاحقًا.
في السياق ذاته، قال رئيس هيئة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، روبرت بوتيت، اليوم الثلاثاء، إنه بعث برسالة إلى السلطات السورية الجديدة للتعبير عن استعداده للتواصل معها والسفر إلى سوريا للحصول على أدلة يمكن أن تدين كبار المسؤولين في نظام الأسد المخلوع، بحسب وكالة “رويترز“.
وأضاف روبرت في إفادة صحفية في جنيف، “أولويتنا الأولى ستكون الذهاب إلى سوريا ومحاولة تحديد مدى المشكلة، ومعرفة ما هو متاح بالضبط من حيث إمكانية الوصول والأدلة المحتملة، ثم معرفة كيف يمكننا المساعدة بشكل أفضل في الحفاظ على ذلك”، مشيرًا إلى أنه أصبح من الممكن الآن الوصول إلى أدلة على أعلى مستوى في النظام المخلوع.
خلال الأيام الماضية، تهافت عدد من الناشطين السوريين وبعض وسائل الإعلام العربية إلى مواقع لمقابر جماعية معروفة في سوريا، وانتشرت من هناك تسجيلات مصورة تظهر نبش المقابر والعبث بالجثث المدفونة والهياكل العظمية.
نشر هذه التسجيلات جعل عددًا من أهالي المختفين والمفقودين ممن لم يتمكنوا من معرفة مصير ذويهم بعد، يصل إلى عدد من المواقع بدافع نبش المقابر والبحث عن ذويهم عن طريق التعرف عليهم من لباسهم أو ملامحهم.
كان سكان في مدينة إزرع بريف درعا عثروا على مقبرة جماعية في مزرعة كانت مقرًا لـ”الأمن العسكري” التابع لقوات النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الأهالي استخرجوا، الاثنين 16 من كانون الأول، 31 جثة بينهم أطفال ونساء.
وكانت بعض الجثث محروقة، بحسب الطبيب موسى الحريري، المشرف على انتشال الجثث.
وقال الحريري لعنب بلدي، إن الجثث نقلت إلى مستشفى “إزرع” الوطني، وحضرت النيابة العامة والطب الشرعي في موقع انتشال الجثث.
وأضاف الحريري أن الطب الشرعي عاين الجثث، ووجد أن البعض قتلوا منذ فترات طويلة، ومن بين القتلى جثث حرقت، كما يوجد جثث لنساء وأطفال.
كما رصدت وكالة “الأناضول” ما يعتقد أنها مقبرة جماعية في منطقة الحسينية بريف دمشق على طريق المطار.
وأظهرت المشاهد المصورة أكثر من 100 حفرة يصل عمقها لنحو 20 مترًا، حيث قالت الوكالة نقلًا عن حارس المقبرة، إن المنطقة تضم جثامين أشخاص اعتقلهم نظام الأسد ودفنت فوق بعضها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :