أعلنت روسيا مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي، الفريق إيغور كيريلوف، بتفجير عبوة ناسفة بالعاصمة موسكو.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الثلاثاء 17 من كانون الأول، أن عبوة ناسفة تزن نحو 300 كيلوغرام من مادة “TNT” المتفجرة، أدت إلى مقتل الفريق كيريلوف ومساعده بمنطقة ريازان بموسكو.
وبحسب قناة “روسيا اليوم“، وضعت العبوة في دراجة كهربائية على مدخل بناء سكني، وانفجرت لحظة خروج كيريلوف ومساعده.
وأكدت روسيا فتح تحقيق جنائي لتحديد ملابسات الحادثة، في حين لم تتهم موسكو جهة بالضلوع خلف التفجير، حتى لحظة تحرير الخبر.
وتعليقًا على مقتل القائد العسكري الروسي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن كيريلوف كشف “بشكل منهجي” ما وصفته “استفزازات” الناتو بالأسلحة الكيماوية في سوريا، و”تلاعب” بريطانيا بالمواد الكيماوية والأنشطة المميتة للمختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا.
من إيغور كيريلوف
شغل الفريق الروسي إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي منذ عام 2017، وأدرج اسمه في قوائم العقوبات الغربية على خلفية العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وكان كيريلوف يدلي بإفادات صحفية بشكل دوري، حول ما تقول موسكو إنه للمشاريع البيولوجية التي تنظمها وزارة الدفاع الأمريكية في الأراضي الأوكرانية.
وكان يتهم دائمًا أوكرانيا باستخدام مواد مشعة كيماوية أو ما يعرف بـ”القنبلة النووية القذرة” في حربها ضد روسيا.
بدورها، اتهمت أوكرانيا كيريلوف باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة، وأصدرت بحقه أحكامًا غيابية، واعتبرته مذنبًا بارتكابه “جرائم حرب”.
ولد كريلوف في كوستروما الروسية عام 1970، وتخرج في مدرستها للقيادة العسكرية للأسلحة الكيماوية عام 1991، وبعد تخرجه عمل قائد فصيل للقوات الروسية بألمانيا.
كما تدرج في مناصبه من قائد سرية إلى لواء، حتى ترأس الأكاديمية العسكرية “NBC” وصولًا لمنصبه الأخير قبل مقتله.
الحرب الروسية- الأوكرانية
شنت روسيا في شباط عام 2022 هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، إذ تشترط موسكو على كييف تخليها عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية كحلف “الناتو”، وهو ما تعده كييف تدخلًا في شؤونها.
واستحوذت روسيا على مناطق واسعة من أوكرانيا ووصلت إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، إلا أنها تراجعت إثر ضربات أوكرانيا بدعم عسكري ومالي من أمريكا ودول أوروبية.
وتتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات حول استخدام الأسلحة الكيماوية.
وبدأت أوكرانيا في الآونة الأخيرة شن هجمات على الأراضي الروسية، إذ أطلقت قواتها، في 6 من آب الماضي، عملية واسعة النطاق على منطقة كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي داخل أراضيه.