“قسد” تتهم تركيا بعرقلة وقف إطلاق النار
اتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تركيا بعرقلة التوصل إلى هدنة في منبج وعين العرب شرقي حلب، مشيرة إلى أن الأخيرة تراوغ في تطبيق الشروط الأساسية.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” عبر “تلجرام”، مساء الاثنين 16 من كانون الأول، إن “قسد” لم تتوصل إلى تفاهم حول وقف إطلاق النار مع تركيا و”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.
وأضاف أن جهود الوساطة الأمريكية للإعلان عن هدنة دائمة في منبج وعين العرب/كوباني لم تتم، بسبب النهج التركي في التعاطي معها.
وأرجع أسباب الفشل لـ”المراوغة في قبول نقاطها الأساسية والتي تركزت على نقل ما تبقى من مقاتلي مجلس منبج العسكري في مدينة منبج، وكذلك حل مسألة نقل رفات سليمان شاه إلى مكانه السابق”.
ولفت المركز الإعلامي إلى أنه رغم المساهمة الأمريكية لوقف الحرب، واصلت تركيا وفصائل “الجيش الوطني” خلال الفترة الماضية التصعيد.
ولم تعلّق تركيا أو “الجيش الوطني” على محادثات وقف إطلاق النار مع “قسد” حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تعلن واشنطن عن لعب دور للوساطة بين الأطراف.
أمس الاثنين أيضًا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلاده تعمل مع حلفائها الأتراك، لحل الخلافات حول المنظمات التي تعتبرها تركيا إرهابية في شمال شرقي سوريا (في إشارة إلى “قسد”).
وأضاف خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، أن هذه الجزئية كانت تشكل جزءًا كبيرًا من المحادثة بين وزير الخارجية الأمريكي ونظرائه الأتراك، وكانت ضمن الاجتماعات في العقبة بالأردن خلال نهاية الأسبوع.
وقال، “نحن نتفهم حق تركيا المشروع في ملاحقة منظمة إرهابية مصنفة، والتي لا تزال الولايات المتحدة تعتبرها منظمة إرهابية أيضًا”.
وكان من المقرر أن يجري وقف إطلاق النار بين “قسد” وتركيا الداعمة لـ”الجيش الوطني السوري” عبر وساطة التحالف الدولي قبل يومين، لكنه لم يُنفذ، وفق ما نقلته وكالة أنباء “هاوار“، المقربة من “الإدارة الذاتية”.
وفق “هاوار”، جرت محادثات لنقل ضريح السلطان سليمان شاه (من مؤسسي الدولة العثمانية) من قرية أشمي غربي عين العرب، لكن تركيا طلبت منحها كيلومترًا من الأرض في هذه المنطقة، حيث تعتزم نشر أسلحة ثقيلة وبناء قاعدة، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.
وتوقعت “هاوار” أن يكون هناك هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة عين العرب.
وتهاجم تركيا “قسد” بشكل متكرر، إذ تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” التركية والأمريكية، وبعض الدول الأوروبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :