نفت الحكومة العراقية وجود ماهر الأسد، وهو شقيق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، على أراضيها، بعد تداول معلومات عن هربه باتجاه العراق قبل عشرة أيام.
وقالت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء الاثنين 16 من كانون الأول، إن وزارة الداخلية العراقية، نفت وجود ماهر الاسد داخل الأراضي العراقية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، قوله إن “الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية عارية عن الصحة”.
وخلال الأيام الماضية تحدثت تقارير إعلامية عن أن ماهر الأسد هرب بالمروحية من سوريا باتجاه العراق، ومنها انطلق باتجاه روسيا.
وذكرت تقارير أخرى أن ماهر انتقل إلى المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا، ومنها دخل إلى العراق.
ونفت “قسد” عبر بيان هذه التداولات، وقالت: إن موقع الجزيرة نشر “خبرًا كاذبًا” مفاده أن ماهر الأسد هرب إلى العراق مرورًا بمناطق شمال شرقي سوريا، بتسهيل من القوات.
واعتبرت القوات أن “هذه الأخبار كاذبة جملة وتفصيلًا، وهي تأتي في سياق التحريض على قواتنا وشعبنا”.
وأضافت أن الحدود بين العراق وسوريا، كانت مفتوحة من خلال معبر “القائم” الذي غادر عبره أكثر من 3000 جندي وضابط من جيش النظام إلى العراق.
وهرب عدد من مسؤولي النظام السوري المخلوع بعد سيطرة المعارضة المسلحة على مفاصل الحكم في العاصمة السورية الدمشق، في 8 من كانون الأول الحالي.
ولم يتضح بعد مصير كبار شخصيات حكم “البعث” في سوريا، باستثناء بشار الأسد الذي أعلنت روسيا عن أنها منحته اللجوء على أراضيها مع عائلته.
وحتى لحظة تحرير هذا التقرير، لم تتوفر أي معلومات عن مكان وجود قادة الاستخبارات السورية، وأقارب رئيس النظام من آل الأسد، ومنهم شقيقه ماهر، الذي كان يشغل منصب قائد “الفرقة الرابعة”.
وهرب الأسد من العاصمة السورية فجر الأحد، 8 من كانون الأول، بعد وصول فصائل المعارضة، وانهيار قواته المسلحة.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي، حينها، إن طائرة من طراز “إليوشن 76” يشتبه في أنها تحمل الأسد، غادرت مطار دمشق، قبل وقت قصير من دخول المعارضة.