أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، أسفرت عن مقتل 12 عنصرًا في التنظيم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الاثنين 16 من كانون الأول، إنها هاجمت قيادات وعملاء التنظيم ومعسكراته في سوريا.
وأضافت عبر بيان أن الضربات تهدف لمنع التنظيم من تنفيذ عمليات خارجية، وضمان عدم سعيه لإعادة تشكيل نفسه وسط سوريا.
الضربات التي نفذتها “سينتكوم” تركزت في مناطق كانت تحت سيطرة النظام المخلوع وروسيا، ما يضمن استمرار الضغط على التنظيم، وفق البيان.
ولفتت “سينتكوم” إلى أنها لا تزال تجري عمليات تقييم الأضرار الناجمة عن المعركة، ولا توجد مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين.
وأورد البيان تصريحًا لقائد “سينتكوم”، الجنرال مايكل كوريلا، قال فيه، إن “القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، لن تسمح لتنظيم (الدولة) بإعادة تشكيل نفسه والاستفادة من الوضع الحالي في سوريا”.
وتعتبر هذه الضربات الجوية هي الثانية من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، إذ سبق وأعلنت أمريكا عن تنفيذ ضربات في وسط سوريا تستهدف التنظيم.
وفي 9 من كانون الأول الحالي، قالت “سينتكوم“، إنها نفذت عشرات الغارات الجوية على معسكرات وعناصر معروفة لتنظيم “الدولة” في وسط سوريا.
وأضافت حينها أن الضربات طالت قيادات التنظيم وعملاءه ومعسكراته كجزء من المهمة المستمرة لتعطيل حركة التنظيم، ومنع “الجماعة الإرهابية” من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعي التنظيم إلى الاستفادة من الوضع في سوريا وإعادة تشكيل نفسه.
وتنشط خلايا تنظيم “الدولة” بكثافة في شرقي سوريا، وكانت تستهدف باستمرار مجموعات وأفرادًا من قوات النظام السابق، عبر كمائن وعبوات ناسفة.
وفي مطلع تشرين الثاني الماضي، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” عن تنفيذ 95 عملية ضد التنظيم خلال شهرين في كل من سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 عنصرًا واعتقال آخرين.
ونشرت “سينتكوم” حينها إحصائية لعمليات التحالف، قالت إنها بلغت 95 عملية، بعضها تضمن ضربات أمريكية منفردة في سوريا.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 163 “إرهابيًا” واعتقال 33 آخرين، بمن في ذلك أكثر من 30 من قادة التنظيم من مستويات عليا ومتوسطة.