درعا.. مقبرة جماعية في مقر لـ”الأمن العسكري”
عثر سكان في مدينة إزرع شمال شرقي محافظة درعا على مقبرة جماعية، في مزرعة كانت مقرًا لـ”الأمن العسكري” التابع لقوات النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الأهالي استخرجوا اليوم، الاثنين 16 من كانون الأول، 31 جثة بينهم أطفال ونساء.
وكانت بعض الجثث محروقة، بحسب الطبيب موسى الحريري، المشرف على انتشال الجثث.
وقال الحريري لعنب بلدي، إن الجثث نقلت إلى مستشفى “إزرع” الوطني، وحضرت النيابة العامة والطب الشرعي في موقع انتشال الجثث.
وأضاف الحريري أن الطب الشرعي عاين الجثث، ووجد أن البعض قتلوا منذ فترات طويلة، ومن بين القتلى جثث حرقت، كما يوجد جثث لنساء وأطفال.
ولم يشارك “الدفاع المدني” في انتشال الجثث بحسب الحريري، إنما كانت المهمة على عاتق المجتمع المحلي.
وقال سكان في مدينة بصر الحرير، إن أحد المدنيين لاحظ خلال حراثة أرضه وجود جثة دفنت على مسافة قريبة، ومن بعدها أخبر المجتمع المحلي الذي سارع إلى انتشال الجثث.
وسيطر “الأمن العسكري” بقيادة المساعد عمار القاسم، الملقب بـ”أبو جعفر”، على المزرعة منذ عام 2013، وطرودا مالكها منها، وبعد سقوط نظام حكم بشار الأسد، عاد للعمل فيها ليجد مقبرة جماعية.
يأتي اكتشاف المقبرة الجماعية بعد عشرة أيام من إعلان فصائل المعارضة السورية السيطرة على مدينة درعا بالكامل، وإخراج قوات النظام منها.
وفي تشرين الأول 2023، كشف تحقيق نشره “المركز السوري للعدالة والمساءلة” (SJAC) الحقوقي، عن إحراق “المخابرات العسكرية” في قوات النظام السوري و”الفرقة التاسعة” التابعة له وقوات أخرى، جثثًا لمدنيين ومنشقين وأعضاء في المعارضة وغيرهم من غير المقاتلين الذين قتلتهم في إعدامات ميدانية في سوريا.
وحمل التحقيق عنوان “لا تتركوا أثرًا: إحراق الحكومة السورية رفات الضحايا والتخلص منه”، ووثق الطريقة “الممنهجة” التي وثّق بها النظام السوري تدمير الرفات البشري، بمشاركة ضباط رفيعي المستوى في “المخابرات العسكرية” في مناطق بدرعا.
وذكر التحقيق أن جميع مستويات قوات النظام كانت على دراية بإتلاف الأدلة على الجرائم، ورصد حالات أسرت فيها قوات النظام مدنيين تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية، وحرقت جثثهم.
اقرأ أيضًا: بالوثائق.. النظام السوري أحرق الجثث ودفنها في مقابر جماعية بدرعا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :